الخميس , ديسمبر 19 2024
ثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير

حظري لأحد الينايريين!

اليوم قمت لأول مرة بحظر ينايري من الثوار الذين استقبلوني في 8 مايو 2011 بعد غياب قسري لأحد عشر عاما عن مصر لمعارضتي للمجرم الحرامي مبارك.
شاب ثائر ومتحمس وأمتعتني صحبته عدة أيام في القاهرة وودعني في مطار القاهرة الدولي لدى المغادرة.

منذ فترة قصيرة انتقل من الإسلام إلى الإسلاموية، ومن عالم التسامح والوطنية والدفاع عن الشباب المعتقل إلى الدعوية والتربص بكل من يُشم منه رائحة انتقاد السلف والشعراويين والأزهريين والاخوان والمنتقبات والزبيبيين والكُحليين.

أبلغته أنني أحمل عنه ذكريات ينايرية جميلة، لكنه تحول إلى متربص لكل كلمة أنشرها عن التطرف والنقاب والإرهاب وجرائم اخفاء الهوية.
ولم أتمكن من حظره وفاءً لاستقباله الكريم والجميل لي منذ تسع سنوات.

ثم انتقل إلى التهكم والسخرية من فهمي للإسلام الحنيف الذي قرأت فيه قبل أن يولد هو وكنت اعتبره كأنه أحد ابنائي.
وقبل أن يدخل بقدمه اليسرىَ مرحلة الشتائم والسباب واللعنة والتكفير، كأكثر الذين ينتقلون من تسامح الإسلام إلى غلظة الإسلاموية؛ قررت حظره نهائيا وفي نفسي حُزن شديد، ولا تفارق ذهني صورته الجميلة وهو يسير بجانبي مع بعض شباب الثورة متجهين إلى ميدان التحرير، ثم إلى لقاء في مقهى مع ينايريين آخرين ويتوسطنا الكاتب الراحل فؤاد قنديل، رحمه الله.
أحلامه منذ تسع سنوات تحولت إلى كوابيسي!
وداعا يا صديقي فإسلامك دين الجماعة، وإسلامي دين الإنسانية.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 أغسطس 2020

شاهد أيضاً

الكريسماس والمصريين وشجرة السلام والوطن

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي لا ريب يجسد الاحتفال السنوي بالكريسماس اسمي معاني السلام والحب …

2 تعليقان

  1. تحياتى سيدى طائر الشمال ..نعم وبكل تأكيد فان الدين الذى يخالف الانسانيه ويخالف العقل والمنطق لا يصلح . ان لم يغيرك دينك للألإضل عليك أن تغير دينك ….لا أؤمن بأى ديانه تحرض على الكراهية والسباب والقتل ..الالحاد أفضل من هذه الديانه . للأسف فان هناك الكثير جدا من البشر يتلونون ويسيرون مع التيار مثل السمك الميت ..يبحثون عن الربح المادى والمؤقت بدلا من سلام النفس .

  2. للتصحيح فقط : ان لم يغيرك دينك للأفضل عليك أن تغير دينك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.