كتبت جورجيت شرقاوي
أيام و تحل انتخابات الشيوخ و النواب ، التي صارت حديث الساعه للمصريين سواء بالداخل أو بالخارج ، حيث تجرى الاستعدادات على قدم وساق لانعقاد مجلس الشيوخ فى الخميس الأول من أكتوبر المقبل، وذلك بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح فى 11 يوليو الجاري، على أن تعلن نتائج الجولة الأولى في موعد أقصاه 19 أغسطس.
وسط هذة التحديات ينشأ جدل الاختيارات ، و تترقب الجالية المصرية التصويت بين مؤيد و معارض للمشاركه ، حيث أطلق البعض من المعترضين علي انتخابات النواب و الشيوخ الجاريه مزاعم بين القبول و الرفض نتخترق هذا الملف لترد علي دعاوي المقاطعه للانتخابات البرلمانية و الشيوخ المقبلة و تطلق العنان و الحريه للحديث عن مقدرات العمليه الانتخابيه و اقبال المواطنين بالخارج -شبح انتخابات ٢٠١٠ تراود الجميع
و من جانبه يقول نشأت زنفل نائب رئيس النادي الثقافي المصري الأمريكي ، أن هناك مخاوف حادة من شبح انتخابات ٢٠١٠ ، و اعتراضات بعض من الجاليه المصريه في امريكا تجري بسبب الاعتراضات علي الحزب الواحد و القائمه الواحدة ، فأين تتركز الكتله التصويتيه بدون منافس للقائمه بعيدا عن المعاير الحقيقه التي افتقر فيها المميزات و الاساس للقائمه
و أوضح “زنفل” ، انه يجب أن منافسه في القائمه و ليس الفردي فقط ، و بيان انتماءات الحزب بعيدا عن الشو، فيوجد الكثير مما يبذلون الجهد منذ ٢٠ او ٣٠ سنه و الان يذهب لينافس في دائرة اخري وسط مخاوف من تدخل بعض من الأجهزة لدعم مرشحين بعينهم ، حيث لا نريد الرجوع الي شبح ٢٠١٠ و تحكم رؤوس الأموال تضغي علي السياسه بكثرة فوق معادلاتها الطبيعيه و التركيز علي حزب بعينه ، و إجراء ٩٠ ٪ قائمه مطلقه دون ضوابط
و ٤٥ فردي بدون اعطاء فرصه حقيقيه لأي فرد و للاسف غير متواجد .
و اضاف “زنفل” ، أن لا نريد تصدر حزب بعينه يشيع أنه ينتمي للرئيس برغم أنه قال بنفسه أنه لا ينتمي لأي حزب ، بل هناك نوع من التوريث المتداول في الانتخابات ، أن عجز نزول الاب نتفاجأ بنزول الابن و هكذا يعدم اي فرصه للظهور خاصه للأحزاب علي الساحه و ينشأ عنه برلمان ضعيف و البعض مازال تائه .
المشاركه الانتخابيه و رفض المقاطعه برغم كل المخاوف و أكد “زنفل” ، أنه مع الدولة و كذلك معظم الجاليه و سيتم المشاركه ، حيث أن ركن أساسي من الدوله هي الانتخابات ، لذلك نطالب بالتعديل و ليس المقاطعه ، فسبق و دعمنا الانتخابات الماضيه حتي يعبر الفترة العصيبة التي مر بها الوطن ، فنحن نريد خدمه حقيقه للشارع و ليس ‘بهوات كراسي ‘ علي حد قوله .
فنحن نريد بناء وطن و لكني اتوقع نسبه مشاركه قليله في الانتخابات القادمه ، كما أن مجلس الشوري لم يوضع له وقت كافي لمعرفه المرشحين ، فلماذا التسرع اذن و ما السر في العجله ؟
لذلك نريد توضيح اكتر لما يحدث و اسباب مقنعه لتتمكن من الحشد .
وطنيه الجالية المصرية و الالتفاف حول القيادة
و قال د.ياسر نور الدين ، أحد المصريين بالجالية الامريكية ، تضرب الجالية المصرية في كل مناسبه وطنيه المثل في الإلتفاف حول مِصر حتي وإن بعُدت المسافات ، حيثُ لم يتخلف المصريون بأمريكا علي وجه العموم وبنيويورك علي وجه الخصوص ، في أي استحقاقِ وطني ، إلا وكانوا سباقين فيه ، سواءً كانت إنتخابات برلمانيهِ أو رئاسيه ، أو حتي في إقامه الوقفات المؤيده لمصر والجيش المصري ، وخصوصاً في المواقفِ الصعبه ، كالوقوفِ مثلاً عده مرات لتأييد مِصر وجيشها في مواجهة الإرهاب ، أو كما حدث منذُ أيام قليله لتدعيم مِصر وإدارتها في مواجهه إثيوبيا وتعنتها بخصوص سد النهضه ، وحتي في المناسبات السعيده
مثل الخروج بأعدادِ كبيرهِ جداً عند إفتتاح قناه السويس الجديدة ، أو الخروج كل عام للترحيب بالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارته السنويه في نيويورك للمشاركه بإجتماعات الأمم المتحده ، والتي تعقدها أمريكا بمقر الأمم المتحده بولاية نيويورك في شهر سبتمبر من كل عام ، والذي يُعد هذا وقتاً مميزاً ورائعاً يسعد به أبناء الجاليه وينتظرونه سنوياً كي يجددوا الثقه في رئيسهم ويُفشلون مخططات اي جماعات أو جهات معاديه لمصر
تُريد أن تحرج مِصر ورئيسها ، فيقف أبناء الجالية المصرية الشرفاء لهم رافعين الاعلام المصريه والتي تُزين كل شبر في منطقه الإحتفال ، كذلك تعلو أصواتهم بالهتافات لمصر ورئيسها ، وهكذا تكون كرنفالاً وطنياً رائعاً من كل عام ، أما الإستحقاقات البرلمانيه القادمه لمجلس الشيوخ والنواب فلقد عقدت الجاليه العزم علي المشاركه وعدم التخلف في هذا الواجب الوطني والذي لا يقل أهميه عن أي إستحقاقاتِ سابقه ، هذا وأي إشاعات أو أخبار عن إحجام أو عدم مشاركه الجاليه المصريه لهذه الإنتخابات يُعد عارِ تماماً من الصحه ، حيث أستعدت الجاليه بالحماس والإتصالات الشخصيه فيما بينهم كالعاده للذهاب جماعاتِ وأفراد
حيثُ يُفضل أبناء الجاليه ان يذهب كل منهم مع صديق أو قريب وإختيار اليوم المناسب من أيام الإنتخابات المعده في الجداول الإنتخابيه ، حيثُ تختلف أيام العمل وطبيعتها للمصريين هنا في الولايات المتحدة ، لذلك يختار كل منهم اليوم الذي يُناسبه ، وخيراً تفعل الحكومه المصريه واللجنه المنظمه للإنتخابات بإختيار عطله نهايه الإسبوع ويوم او يومين من ايام الاسبوع اضافيين للعطله للتصويت وبذلك تسمح هذه الأيام لجميع الجاليه بلا إستثناء بالمشاركه ، وفي ذلك السياق أيضاً تبذل القنصليه المصريه في نيويورك والسفارة المصريه بواشنطن جهداً مشكورًا في الإعداد لهذه المناسبات من حيث التنظيم الجيد ، وترتيب كل كبيره وصغيره وإظهار الشفافيه الكامله في الإجراءات ، وتوفير كل السُبل لوكلاء المرشحين للمتابعه والإشراف الكامل علي العمليه الإنتخابيه -دعاوي المقاطعه يقف ورائها التنظيم الدولي دائم تعكير صفو الانتخابات : و اضاف “نور الدين ” ، أنه لا يفوتني
أن أُشير سريعاً بأن الإخوان المسلمون وداعميهم من الدول كتركيا وقطر يحاولون كلِ مره في إفشال هذا العُرس الإنتخابي أو تشويهه أو نشر الإشاعات المزيفه عنه ، ولكن دون جدوي ولكل ما يستطيعون فعله منذُ اكثر من ثلاثِ سنواتِ مضت هو ان يتجمع سته أو تسع أشخاص منهم يهتفون ضد مِصر ورئيسها ، وكأنهم يُذنون في مالطه كما يقولون ، حيثُ لا يصحُ إلا الصحيح ، وأن مِصر وشعبها والجاليه المصريه وعوا الدرس وأصطفوا خلف قيادتهم ورئيسهم للسير قدماً نحو التقدم والنجاح دون إبطاء
وأخيراً ندعو الله ان تتم هذه الإنتخابات بنجاحِ وعلي خير مثل كل سابقيها وألا يُشمت في مِصر أحد ، وأن ينصرها علي أعدائها وأن يجعل كيدهم في نحورهم ، ويظل علمها عالياً خفاقاً في عنان السماء فهو السميعُ البصير .
دعاوي الحشد للاستعداد للعمليه الانتخابيه
و قال سامي مجلع عضو جمعية مصر لكل المصريين و أحد أبناء المهجر بأمريكا، أنه عازم علي المشاركة وجميع العائلة في أمريكا من بداية الطريق كانت مع الرئيس السيسي و مكملين لاخر المشوار علي حد تعبيرة ولن نقاطع الانتخابات البرلمانية او الرئاسية لان هذا حق من حقوق الموطن المصري في الخارج والداخل ولازم الكل يشارك لقول الرأى الشخصى في كل شخص منتخب من قبل الشعب
ووجه رساله قائلا :” لكل واحد لا يشارك سيخسر صوته ومعركة التقدم والازدهار للوطن الغالي مصر
و نفي “مجلع” دعاوي المقاطعه ، و قال جميع أصدقائي المقربين لي هنا في أمريكا الكل مؤيد للمشاركة و سنردد تحيا مصر و مصر وطن يعيش فينا و من المتوقع أن تفتحت القنصلية المصرية في نيويورك أبوابها للاستفتاء ، حيث يشارك في التصويت اكثر من 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
و كان المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قد نسق مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بمقر الهيئة، لبحث آلية التصويت الخاصة بالمصريين المقيمين فى الخارج خلال الانتخابات المرتقبة لمجلس الشيوخ والاستعدادات الجارية لذلك.
وأثنت السفيرة نبيلة مكرم، على الجهد الكبير الذي تبذله الهيئة الوطنية للانتخابات في كل الاستحقاقات الانتخابية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن للهيئة دورًا كبيرًا فى نجاح كل هذه الاستحقاقات والانتخابات وسط أجواء من الشفافية وأيضًا وسط تسهيلات على المواطنين سواء بالداخل أو الخارج خلال مشاركتهم فى العملية الانتخابية.