ماجدة سيدهم
بت أخاف
من غيمة تتضخم بالعمى ..
تحوم بلا هطول من نبوءة الألوان المحتملة
من لحظة القبض على السؤال
ومن والتوقعات المباغتة
فالسماء ..موطن الناجين..لا تجيد التفسير..
وتراكم البرد لايصنع أغطية تليق بالعراة
فكل الأرصفة باتت فجأة مزدحمة بالفراغ.
* بت أخاف
من غياب أحدهم
واحد تلو الواحد
أن نقفز فجأة عن مقاعد اللعبة لنستقر على الحوائط داخل برواز
باتت الأماكن الشاغرة محشوة بالوحشات الآكلة
وشيء ما بداخلي أصابته وخزة مرعبة
تطعن كلما فغر المغيب فاه ليبتلع في جوف السكون رفيقا آخر لي
فأذهب في مراوغته لتأجيل أخبار غير مرغوبة وأقتل الخوف بالاقتراب ..
أحدق في كتلة الليل الغبية
فمقاعدنا مازالت حتى المساء القادم
تحمل عطر حكايات لم يكتمل صمتها بعد ..
إحك ياصديقي..
كيف وصلت إلى هنا ..ولماذا غادرت المكان قبل أن تجئء
افتح حقيبتك واطلعني كلمة السر
فلا شيء مهم سوى ملاحقة الفضول
لذا أنا لست سعيدة ..
ثم أدعي أنني متفهمة كل مفاجأت غياب الأصحاب .. واحد تلو ...
لم تفلح تعاليم الحكمة في إصابة الهزيمة
و لم تمنعني تعاليم المسيح أن أحزن ..أن أشك ..أن أخاف
أيها المسيح المقبل على الحياة
أنا أيضا أريد أن أفهم الآن وليس فيما بعد
و لا أريد أن اتحول إلى مؤمنة بالصمت
او امتن كل مساء لفضيلة العجز ..
فانسحاب الخيط من رحم حبات العقد
كانسحاب الروح من النبض حبة تلو …
من الذي غافلنا وأنبت في حدائقنا وصايا الذبول
وأسمعنا أوتار بلا موسيقا
هل ستنتهي حماقات اللعبة المكسورة
ومن من جمهور الأصدقاء
سيفوز بالمقعد المتبقي للعزلة …