بقلم / ماجدة سيدهم
ماذا فعل رواد الجهل والتخلف في ممارسة القهر والتخويف على جيل كامل من الشباب لحتى انتهت صلاحيتهم كبشر تماما ..
كثرة ممارسة القهر الديني وتفعيل الضغط النفسي والترويع اللي تتعرض له الضحية بيوصلها لأحد الحالتين وكلاهما شديد الانحراف. ودا رد فعل طبيعي جدا للكبت والترعيب
إما أن تتكيف الضحية مع الفكر الوحشي تخفيفا من حدة الخوف والتهديد بخضوع وانسياق بلا فهم لحتى يصل الأمر بالمجنى عليه بالانغماس في القهر والتقوى أكتر حتى يصبح جزءا أصيلا من الفكر السلفي المتخلف والمدمر مكتفيا بما اقنعوه به بأنه رغم حقارته وفشله فهو أفضل البشر على الاطلاق لمجرد انه موحد بالله ..
وهكذا يتحول تباعا لمجرم وجاني متدين يمارس نفس الجهاد على ضحية جديدة ..زي مشهد الطواف بمجسم الكعبة من شوية عيال لا ليهم ف صلاة ولا صوم بس كله إلا التكبير و الطواف في الشوارع .. ونشوف مين اللي يقدر يعترض على الدين ..
أو أن يفتك الخوف بالضحية لأقصى مدى..(ودول بيكون أغلبهم بنات ) ويضعها الصراع ما بين أن تحتفظ بالشكل المتدين لتتفادي أي اتهامات بالإخلال بالدين بينما السلوك الشخصي كله يصرخ ويرفض ويتحدي كل وصاية دينية ضد العقل والرغبات فيصح السلوك منتهى الصخب والعجب ..بلا ادنى وعي أو فهم ..ودا كان واضح جدا في حكاية حنين حسام وكتير مثلها.. والطواف بالجسد بشوارع شبكات النت بل وأظنه الحدث الأخطر من مشهد الطواف بمجسم الكعبة ..لأنه رد فعل متمرد وتافه
فكل شيء متاح ومباح حتى تقييم الجسد بأي سعر بس كله إلا حجابي .. لذا شرعنة الانتهاك تعد كارثة إنسانية وأخلاقية خطير
أما الحدث الأجل هو كيف تفاعل الشارع مع هذين النقيضين رغم تشابهما في انحراف رد الفعل .. لنقف على مدي التضارب والتراشق والإسقاط والسخرية لكثرة مايعانيه شارعنا المؤمن من كبت وعنف وانتقام وتدمير نفسي في غلاف وسياق ديني محبك التقييد
من المسئول إذا عن ضياع أجيال كاملة من الشباب مطعونة بالتفاهة والسطحية والتشويش والارتباك الذهني مهما بلغت درجة تعليمهم
من الذي قذف بهم في عقر دار الفكر التدميري والتخلف ليتم تشكيلهم كمسخ بلا أخلاقيات ..
أحمل الدولة مسؤلية انتهاك الإنسان المصري حين سمحت بكل المساحة لدعاة الجهاد لنشر الجهل والخرافات والتحربم والتخوف من الحياة .. حين اهملت كل مشاريع الثقافة والفن والابداع منذ تنشئة الطفل بالمدارس
فسقط المسرح وقصف القلم و خذل الفكر الحر فانحدر الذوق العام وانهارت البيوت وتفشت عشوائية وازدواجية القيم وأصبحت البلطجة والتمرد والكذب عنوانا للتميز ..بينما اختراق القوانين بات من سمات التفرد والفتونة ..
يا سادة التربية هي الابن الشرعي لعظمة الفنون بل وقبل التعليم ..نحوا التخلف جانبا ..كفانا ..ودعوا الشوارع تتنفس حرية وبحرية ..ليتذوقوا لأول مرة طعم الجمال والكرامة والإنسانية..
انتفاضة اي شعب من غيبوبته هي مشروع دولة ..
طيب مجموعة أسئلة لمقال يطفح عنصرية و كره
هل السيدة مريم عليها السلام المصورة في كل الكنائس مرتدية الحجاب علي حق في ارتدائها الحجاب؟
هل الراهبات الذين يرتدون الحجاب يخضعون لنفس التقييم من الكاتبة؟
من الأقرب في مظهره اليوم للسيدة مريم عليها السلام، الراهبات و المحجبات ام الكاتبة و امثالها؟
هل الكراهية للحج تمنع الكاتبة أن تتعلم ماهو الحج قبل أن تنتقد شئ لا تعرفه؟
لماذا لا تناقش الكاتبة دور الكنيسة في تعبئة الصدور بالكراهية حتي تخرج علينا بمثل هذا المقال؟
يدور المقال حول “التطرف و التشدد” لماذا لم يناقش ما فعلته الكنيسة في أوروبا حتي كفر الناس بالدين؟
اقول لكي بدل كل هذا الكره و العنصرية حاولي أن تقرأي و تتعلمي حتي تصلي الي تحليل حقيقي أما إذا كان المقال محاولة لتنفيث الكراهية و البغض فأرجو أن تكوني قد استرحتي بعد كتابة هذه الكلمات!