كل التحية لأطباء مصر و جميع طاقمنا الطبي من ممرضين و عمال و أفراد أمن و الذين يتحملون ما لا يتحمله بشر في هذه الأثناء في حرب مصر ضد ڤيروس كورونا العنيد بالإمكانات المتاحة .
أطباء مصر و رغم أنهم هم من يقدمون الخدمة الصحية في مصر إلا أنهم يفتقدون هذه الخدمة لهم حال كونهم في صفوف المرضي فلا تأمين صحي يحترم مهنتهم وللأسف لا يحترم مواثيق النقابة الكثير من الأطباء فتجد الطبيب يعامل زميل مهنته كأي مريض دون الأخذ في الاعتبار ميثاق نقابة الأطباء بعلاج زميل المهنة وأسرته دون مقابل .
وإحقاقاً للحق النقابة بمشروعها العلاجي ساهمت بشكل مقبول ولو ضعيف في تسهيل علاج الأطباء و أسرهم و خففت عليهم حدة تكاليف العلاج الباهظة و لكن كنا نحلم و الأحلام مشروعه للجميع في مستشفي ضخم عملاق يتحمل تكلفته الأطباء أنفسهم كنوع من أنواع التكافل المجتمعي لطبقه لا تحصل علي أبسط حقوقها الماديه في ظل تردي الأوضاع المادية و المعنوية في السنوات الماضية ما يجبر الكثير منهم إلي اتخاذ قرار الهجرة أو الغربة بحثاً عن تقدير يستحقوه ولم يحصلوا عليه في وطنهم.
لذا كان لزاماً علينا الحلم و التطلع إلي كيفيه و وسيله لتحقيق ما حلمنا به دائماً في محاوله لتحقيق أمان صحي للطبيب و أسرته ، طبيب مصري أحمد عبد الرحمن أمن بحلمه و بمقدرته علي تحقيقه فسعي لجعل الحلم حقيقة و أطلق حمله لإنشاء مستشفي أطباء مصر و التي لاقت رواجاً كبيراً و تجمع آلاف الأطباء لتحقيق الحلم .
بالطبع أحلامنا كبيره مادامت الحياة جاريه فدعونا نطلق بداية لأحلامنا واحداً تلو الأخر و كلنا أمل في تجمع الأطباء علي كلمة واحده و لندع الخلافات جانباً و لننفق الغالي و النفيس من أجل تحقيق الحلم الأول.
يا أطباء مصر اتحدوا و تكافلوا فهناك أطباء أصابهم الوهن و هناك من توفي شاباً تاركاً صغار يعانوا و هناك أسر أطباء مرضي تعاني من صعوبات الحياه و من ألام المرض و كلنا معرضون لصعوبات الحياه و علينا الاتفاق من أجل أمان صحي لازم لنا جميعاً في ظل أوضاعنا الماديه الأنية.
كلي أمل و تفاؤل في إمكانية تحقيق الحلم و لكن البداية هي إيماننا بقدرتنا علي إنجاز الحلم و بعدها الإتفاق علي كل ما يصب في مصلحتنا جميعاً.
حفظ الله مصر و شعبها من وباء كورونا و من أي مكروه