الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
جورجيت شرقاوى

الاعتداء علي أسرة بني مزار ..حادث جنائي متكرر أم طائفى الابعاد ؟

بقلم جورجيت شرقاوي

تسود حاله غضب بين أقباط المنيا بعد حادث الاعتداء

علي أسرة بقرية الناصرية ببني مزار الثلاثاء

علي يد بلطجي يدعي محمد عيد مرسي  ٢٦ سنه

عاطل أمام منزل الأسرة حيث اعتدي البلطجى علي

شنودة حكيم اسحق ووالدته وشقيقه شحاتة

الذي يعاني من عدة  طعنات نافذة، فقد سبق

للمتهم أن اعتدي أيضا  علي معوض صادق  إبراهيم

بآله حادة  العام الماضى  وبالتحديد  فى ١٦/٤/٢٠١٨ ،

و تلفظ بألفاظ طائفية فأعتقد الأقباط  أن الحادث طائفي

بالبرغم أنه تم القبض علي المتهم ؟

و ازدادت وتيرة الغضب بعد صدور بيان المطرانية تؤكد فيه أن الواقعة مجرد شجار و ليس تعدي معتبرة الحادث جنائيا و من واقع الحياة اليومية، فأن كان الحادث جنائيا فلماذا أصدرت المطرانية هذا البيان الذي جاء مضادا لأقوال المجني عليهم و ظنا منهم أن التهدئة تأتي بالمغالطات؟

واذا كانت الكنيسة ليست  بطرف والأمر شخصي يخص أسرة واحدة ، فهل بيان الكنيسة هو لسان حال المجني عليهم ؟

و لعل هذا البلطجي يصطاد ضحاياه الأضعف بعنايه ، فسبق و اعتدي علي مواطنين مسلمين بالعصيات و لكن يبدو أن

سعي أحد أقاربه لإخراجه من مأزقه بوضعه بالمستشفي ثم  إخراجه  بشائعة أنه مختل عقليا ، فتنتشر الشائعة التي مصدرها دائرة القسم المحيطه به ، و كأن ضباط المباحث اعتادوا علي التعامل بكل ارتياح علي وصف الاعتداء بالجنائي دون مراعاة أية أبعاد أخرى  وتناسوا ان  للجريمة وجوه عدة طالما تكررت

و مازال السؤال المطروح لدي الكثير لماذا يظل التصالح عنوان لكل جريمة جنائية لها بعد طائفي  و هو  الشق الذي يبتعد عنه رجال الشرطة ويتغاضو عنه علي الرغم من دراستهم  لكثير من الجرائم لها أبعاد جانبية ، لكن من الناحيه العمليه يطبقون قانون واحد هو الجريمه بدافع جنائي فقط كالمعتاد علي وتيرة واحدة و بنفس المضمون و التبريرات ليضيع حق المجني عليه و يتوه

حقه  وسط دفن الرؤوس في الرمال، فهذه الرؤوس في الرمال ليزداد هذا النوع من الجرائم في الصعيد و بالاخص المنيا مسرح الأحداث التي تعلو و تهبط حسب  الأوضاع السياسية و بتشكك البعض خوفا من استغلال البلطجيه في الشحن  الطائفي بطريقه مدفوعه و ازدياد وتيرة القلق داخل القري اذا اهملنا البعد الطائفي ، فنجد حيازة سلاح أبيض و الشروع في القتل يدخل ضمن الحوادث الجنائيه و خاصه اننا امام سبب ضعيف لدي الجاني و هو جلوس مواطنين امام بيتهم ظن أنهم يراقبوه

وكأنه كان يخفي شيئا ما، فسلوك المتهم اعتداد علي البلطجه و الترويع و المخدرات ايضا.

في نفس التوقيت ينتهز بعض الاقباط مثل هذه

الحوادث لأشعال الأمر محاولين خلق فرصه للصعبانيات و تقوقع الاقباط في سله واحدة منسلخين عن الاخرون ، و غارقون في الطائفية والمتاجرة بالأمر ووجود طرف يسرب معلومات غير حقيقيه لمجرد أنه اعتقد ان الحادث جنائي و اهمال جزئيه البعد الطائفي فيطلقون عليه  “الأمنجي” ، و برغم أنه الأمر يحتاج لانتقاء الألفاظ و النظر لإبعاد حساسيه الموقف الا أن رأيت قله من الاقباط تريد أن ترد بطريقه العين بالعين علي مواقع التواصل كنوع من تهويل الامر بالرغم أن الشرطه قامت بواجبها و قبضت علي الجاني بعد ساعات قليله من ارتكابه الجريمه إلا أن هاجس التصالح سيطر علي البعض فلا يرون ما يراه الآخرون فهو ليس اول و لا اخر حادث من هذه النوعية

فحسب ، و لكن الجلسات العرفيه المعتادة في هذه

 المواقف كنوع من استرضاء الطرفين بات غير كافي علي الرغم انها الوسيله المثاليه لدي القري المصريه وتحدث بين عائلات مسلمين الديانه بعضهم البعض.

و تراشق بعض الاقباط في وصف الحادث ، فالبعض اصر علي انه الحادث جنائي و الاغلبيه مالت لطائفيه الواقعه ، و برغم قله المعلومات وتناقل الأقاويل بدون شهود عيان ، إلا أن الحادث ليس بهذا التوصيف مئه بالمائه جنائي ام طائفي و اختلطت ابعاد اخري مازالت قيد البحث الأمني ، و لكن في الغالب يعبر القبطي عن ما بداخله ، و يعزل نفسه فكريا عن المحيطين برغم أن الاقباط جزء أصيل من الوطن و ينغلق فكرهم بعيدا عن البيئه المحيطة

ويتناسي أن المشكله في الأساس هي البلطجه و تزايدها يوما عن يوما دون تغليظ العقوبه و تفعيل القانون ، فيظل يعاني الكثير من الاقباط من عدم الاندماج بالشكل المنوط به مع المجتمع ، و ترك الساحه المجتمعيه لينعزلو في وطنهم الام و هو الكنيسه و حينئذ يستفيقو علي بيان صادم مثل هذا يضع مصلحه القريه فوق الاعتبار عن مصلحه الفرد فيتم رفضه بسهوله و يتهمون الكنيسه أن الأمن هو من يخلف هذا البيان ، في حين أنه يعبر عن رأي شخصي لاحد القمامصه ليزيد الطين بلي و تتوالي الاتهامات للآباء بالانخراط في العمل السياسي تاركين حقوق أبنائهم في مهب الريح ، و يصلح البيان عنصر مورط للأجهزة الامنيه و يأتي بنتائج عكسية .

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.