على أنغام الترانيم وصوت الأذان، بدأ حفل الزفاف “المثير للجدل”، لـ”البلوجر” اللبنانية المسلمة سيرينا مملوك، ورجل الأعمال المسيحي أنطوني قاعور، وسط حالة واسعة من الجدل، بين المرحبين بتلك الزيجة، التي اعتبرها رمزا لانتصار “الحب”، والمنتقدين لها، لأنها محرمة شرعا.
تم رصد تفاصيل حفل الزفاف، وردود الأفعال المتباينة، ورأي الدين الإسلامي في تلك الزيجة، خلال الفقرات التالية:-
تفاصيل الزفاف
بفستان ملكي، من تصميم اللبناني إيلي صعب، تجملت العروس بفستان زفافها، الذي تميز بأنه ذهبي اللون، ومزين بفصوص لامعة، كما أنه بدون أكمام، لتسير “سيرينا” في الطابق العلوي لحفل الزفاف، على أنغام مزيح روحاني بين الديانتين السماويتين، فيما تتمايل مجموعة من الفتيات في الطابق الأول، مقدمين استعراضا صوفيا بأزياء بيضاء فضفاضة، ممسكات بـ”بلورات” منيرة.
الإطلالة الملفتة الأنظار، اكتملت بمكياج هاديء تحت إشراف خبير التجميل بسّام فتوح، وتسريحة شعر “ملكية” بأنمل مصفف الشعر حسين صفوان.
العرس “المثير للجدل”، عُقد في الـSeaSide Arena بالعاصمة اللبنانية بيروت، وسط حضور عدد كبير من الإعلاميين وخبراء الموضة والفنانين، أبرزهم راغب علامة.
الجدل على عروس المسلمة والمسيحي
بمجرد انتشار مقطع فيديو لحفل الزفاف، انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهير ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اختلاف تام في وجهات النظر.
الفنان اللبناني راغب علامة، علق على تلك الزيجة، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “العرس لم يكن أسطوري على الإطلاق.. كان فيه ذوق وليس بذخ وملايين كما روج بعض المصطادين بالماء العكر”، مضيفا: “وأنا حضرت وزوجتي كصديق لعائلة اللواء عثمان.. أرجو عدم تشويه الحقائق للتأثير على فرحة عائلة العرسان بعرس أولادهم”، كما باركت خبيرة التجميل لانا الساحلي، و”يوتيوبر” أليس نايف عبد العزيز العروسين عبر “إنستجرام”.
وعلى جانب آخر، انتقد الكثيرون ذلك الزواج، فيما تطرق البعض للهجوم على “الإسراف” في الديكورات، ومن أبرز التعليقات: “هذه الزيجة حرام شرعا.. اتعجب ممن يدعمون الباطل”، و”ما هذا العبث”، و”هذا الزواج باطل”، “أيه كل الديكورات دي.. تبزير أوفر الصراحة”.
رأي دين
في الفتوى رقم 4101، الصادرة عن دار الإفتاء المصرية، والمنشورة عبر موقعها الإلكتروني، أكدت الدار حرمانية الزواج بين مسلمة ومن غير المسلم، موضحة، أن العلماء برروا عدم جواز تلك الزيجة، بسبب الولاية شرع التي تكتسبها الزوج غير المسلم على الزوجة المسلمة.
وتابعت “الإفتاء”: “إن المسلم إذا تزوج من مسيحية أو يهودية فإنه مأمور باحترام عقيدتها، ولا يجوز له من وجهة النظر الإسلامية أن يمنعها من ممارسة شعائر دينها والذهاب من أجل ذلك إلى الكنيسة أو المعبد، وهكذا يحرص الإسلام على توفير عنصر الاحترام من جانب الزوج لعقيدة زوجته وعبادتها، وفي ذلك ضمان وحماية للأسرة من الانهيار”.