“بقلم الشاعر اليمني : محمد علي مهدي “
طائف الشوق ..
طائف الشوق مسه فتذكر
وطغى الشوق بعدها وتجبر
واطلت ذكرى الليالي الخوالي
حين كان الفؤاد ريان أخضر
في ربى (مصر ) حيث للقلب ملهى
والغواني والغيد تلهو وتخطر
وأنا أطلق العنان لقلبي
وهواه للحسن ينمو ويكبر
قبل أن تسكن الهموم الحنايا
والغرام الجميل في البؤس يقبر
درة الشرق يا ضياء المآقي
يا منى القلب يا هواه المعطر
لست أنساك كيف ينساك قلب
عاين النور في رباك وابصر
كيف والذكريات ملء خيالي
والذي في الفؤاد من ذاك أكبر
ما تزالين ملء قلبي وروحي
قبلة للعلا بها الكل يفخر
لم يزل أهلنا هناك وصحبي
خير صحب ومعشري خير معشر
آه يامصر في الحنايا حنين
ناره في الحشا غدت تتسعر
كلما طاف خاطر منك سالت
دمعة فوق وجنتي تتحدر
حال ما بيننا النوى ويقينا
(سوف تلهو بنا الحياة وتسخر)
فاذكري عاشقا ولمي بقايا
نبض قلب على رباك تبعثر
قبل عقدين جئتها (يمنيا)
يدرك الآن أنه قد( تمصر)
عن هوى (مصر) ألف الشوق سفرا
وقرآنا من آيه ما تيسر