الخميس , أغسطس 15 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : جرد نفسك من ” قيود التبعية “

كل من يصنف نفسه إبنا لهذا وتلميذا لذاك فهو “تابع” ولا يملك من رجاحة العقل مثقال ذرة. أيها المسكين: لا تقضي حياتك مدافعا عن أحدهم فنفسك أهم من أن تهبها لمناصرة أموات أو مهاجمة من سكنوا القبور. 

لا تنسب نفسك لمدرسة ما و ترفع عن أن تكون عددا فهؤلاء الذين ماتوا أحبوا ذواتهم جدا ولذا سمعنا عنهم و لو أنكروا ذواتهم يا صديقي لما عرف أحد عنهم شيئا.


دائما “أنصار” فلان و “محبي” علان ينظر إليهم ك “كومبارس” أو بلغتنا في الصعيد ” رجول دكك” فلا تحجز لك مقعدا بين بقايا البشر تحرر من عبودية تقديس البشر وإحترم الجميع ولكن لا تضع علي أحدهم ” حق الفيتو ” .

لا تؤول الصفات ولا تلتمس أعذار ولا تتجني بعاطفتك ولا تنافق بإبتذال فقط جرد نفسك من ” قيود التبعية ” و تحرر من ” أغلال الإنسياق”. 

لا تتزاحم علي أن تنصف “س” و ترجم “ص” فكلاهما يتبعا “الألف” ويمكنك أن تسبقهما في أبجديتك الخاصة ” إذا أردت” فلا “س” ولا “ص” يستحقا أن تلغي كينونتك كإنسان حر فقط ” كن نفسك” .
و أخيرا يا عزيزي تذكر جيدا أن كلنا بشر وكل منا له سقطاته و ذلاته و هفواته و كبائره و لا يوجد علي الأرض معصوم ولا كامل فإحجز لنفسك دائما مقعدا في صفوف المستقلين فالكومبارس والتابعين والديول دائما ما يعبر عنهم بضمير الغائب ( هم & هن ) ولكن يحفر الرواد أسمائهم.

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.