جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
ساعات قليلة ويرحل عنا شهر رمضان الكريم شهر الفضائل والمودة العبادات وايضا شهر ترابط المصريين حيث يجمع الجميع علي مؤائد الافطار التي تحولت الي موائد للمحبه بين الشعب المصري الذي يتميز في طقوسه في الاحتفال بالشهر الكريم عن كل الشعوب العربيه والاسلاميه بطقوس مصريه اصيله تبدأ بالصيام الذي يحرص عليه اغلب الشعب المصري حتي المسيحيين الذي يحرص الاغلبيه العظمي منهم علي عدم اكل او شرب اي شي خلال ساعات الصيام .
وحقيقة يعرفها كل من عاش او زار في مصر ان اغلب المسيحيين في مصر حرصين علي الطقوس الرمضانيه من حضور مؤائد الافطار وشراء الكنافة والقطائف وقمر الدين وهي اشياء لا يخلو اي بيت منها بجانب انتظار مدفع الافطار اولاحتفال مع سماع صوته وخصوصا الاطفال .
وانا اتذكر ايام الطفوله ونحن في رمضان وكيف كنا ننتظر خطب وكلمات امام الدعاء فضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي علي التليفزيون المصري الذي كان لا يوجد غيرة حيث كنت اجلس باهتمام لاسماع كلمات فضيلته ولا انكر انني تعلمت الكثير من تلك الخطب التي تتميز بالاعتدال والعلم الغزير بجانب قدرة الرجل علي العبور الي القلوب باسلوبه السلس الجذاب .
والمحطه الثانيه التي كانت تميزالشهر الكريم عندي هي مائدة افطار الوحدة الوطنيه التي كان يقيمها الراحل قداسه البابا شنودة الثالث في المقر البابوي في الكاتدرائيه المرقسيه في العباسيه وفي المقر البابوي في الكاتدرائيه المرقسيه في الاسكندرية وكيف كانت مكان للتلاقي والتسامح والتقارب ويكفي حرص قداسته علي تخصيص مكان للصلاة لكل الحاضرين قبل مدفع الافطار .
وتاتي المحطه الثالثه حيث سافرت عدد من المرات خارج مصر خلال الشهر الكريم بعضها لدول عربيه والبعض الاخر الي دول اوروبيه وقد يستغرب البعض اني انا المصري المسيحيي افتقد الاجواء الرمضانيه المصريه خلال تلك السفريات بشكل غير طبيعي لدرجه اني قمت بالبحث يوم كامل في احدي الدول علي محل لبيع الكنافة وقد لا يفهم معني كلامي الا من سافر خلال الشهر الكريم خارج مصر حيث قد تتطابق بعد المظاهر الاحتفاليه والدينيه وخصوصا في الدول العربيه ولكن من المستحيل ان تتطابق مع الروح المصريه التي لا توجد لها مثيل في اي مكان اخر في العالم.
سوف يظل شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركات والموادة والرحمه والوحدة بين ابناء الشعب المصري وايضاء سوف يظل شهر كل المصريين مسلمين ومسحيين .
