جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
عناصر هامة فى خيمة الجسد تقيم،، وجودها منذ البدء القديم،،زيادتها او نقصها يصير المرء سقيم،، ،، و وجودها بقدر يجعل مسار الصحة مستديم،، و ان اختلت النسب يحتاج الامر لتقويم،، التأثير ليس فقط على الصحة الجسدية أليم، بل يطول الصحة النفسية و يصيبها فى الصميم،،فقد حان الوقت ان نصحح المفاهيم،، فنقص البوتاسيوم يثير القلق عل الوجه و يبدو ذلك فى التقاسيم،، و يثير رياح الهذاءات فتغزو العقل الحكيم،،و أيضا الصوديوم الذى يؤدى الى تشوش و وعى عديم،،و يصبح الذهن على انتاج الافكار عقيم،، و قد يصل الامر الى الوفاة و حصاد ذميم،، و كذلك ثانى اكسيد الكربون الذى فى الهواء يهيم،، زيادته تخنق فى الانف النسيم،،و ظهور امراض عقلية تحيل الحياة الى جحيم، و الماء الذى عن نقصه يحدثنا التعليم،، و كثيرا ما يغفل ان زيادته تؤدى الى التسميم،، و كذلك نقص الاكسجين يقود الى غرفة الاعدام بكل تصميم،، و الآن هيا نعرف عن الاثار النفسية لزيادة او نقصان بعض العناصر بالجسم
هناك رابط قوى بين نقص المعادن بالجسم و ليس الاضطربات الجسدية فحسب و لكن النفسية ايضا… فنقص العناصر الطبيعية يؤثر على الصحة النفسية بشكل عكسى كما الحال مع الاصابة بالامراض نتيجة عدم حصول الجسم على قدر كافى من المعادن اللازمه لصحته
و من اهم المعادن التى نقصها يسبب خلل للصحة النفسية
البوتاسيوم:و يتسبب فى نقصه القئ او الاسهال الشديد او الاستعمال الحاد للعقاقير المدرة للبول,, كذلك يظهر اثناء علاج نوبات السكر او عند اعطاء نسبة كبيرة من الكورتيزون
و يؤثر ذلك على الصحة النفسية مسببا اضطراب فى التفكير , تشوش ذهنى, مصحوب احيانا بتوتر و خوف و تهيج عصبى مع حالات هذيان, مع اختفاء ردود الافعال المنعكسة و تقلصات و عضلية و انتفاخ بالبطن
الصوديوم: تقل نسبته نتيجة هبوط الكليتين,, و مرض اديسون و مع الاسهال و القئ ايضا,, و فى الحالات البسيطة يسبب تعب و خمول ,, و فى الحالات الحرجة يحدث تشوش بالوعى يصل الى فقدان القدرة على التعرف مع وجود هذاءات و هلاوس و يصاب المريض بغيبوبة تننهى بالوفاة اذا لم يعالج بكميات مناسبة من كلوريد الصوديم بالوريد
الماء: يعد سلاح ذو حدين ففى نقصه يتسبب بمشكلات و ايضا زياده تحدث العديد من المتاعب
فيعتبر الحرمان من الماء وسيلة خطيرة للتعذيب… و نقصه الشديد يؤدى بالانسان الى اعراض فصام حاد, و هذيان قوى ينتهى بالوفاة بخلاف ما يسببه من صعوبة بالبلع و التنفس,, كذلك الاكثار فى الماء بأكثر مما يحتاج الجسم وعند اعطائه بالوريد.. يسبب تسمما بالماء فيشعر المريض بفقدان شهية ,قئ, غثيان ثم ضعف عام و تغيرات انفعالية ثم يبدأ بنوبات صرعية و تأذى الجهاز العصبى من مشكلات الشلل النصفى, تشوش الوعى و ينتهى الفرد باصابته بالضلالات و تخيلات و تقوده الى شبه غيبوبة
ثانى اكسيد الكربون: تزيد نسبته فى الدم تؤدى الى اختلال بالادراك, و عدم القدرة على التعرف, مع هلاوس سمعيىة و بصرية مع ارتعاش و زرقة بالجسم.. و اذا اصيب مريض باعراض عقلية بشكل مفاجئ ينبغى التأكد مع عدم وجود نسبة زائدة من ثانى اكسيد الكربون
الاكسجين: هو عصب الحياة و نقصه يعرض حياة الانسان على المخ الذى يعد اكثر الاعضاء حساسية لكمية الاكسجين,, و يحتاج الجسم الاكسجين بنسبه 26% و هى تلك النسبة الموجودة فى الجو و يمر نقصه بعدة مراحل
بنسبه 16 -20% تقل القدرة على التركيز و الانتباه و التفكير
من 14-16% يتصرف الفرد كما لو انه مخمور, و يكثر الكلام و يشعر بالارهاق الدائم و تنميل الاطراف و عدم الاحساس بالارهاق
النسبة 6% يبدأ الغثيان والقئ, يصبح الفرد غير حساس للمنبهات ,تشوش ذهنى, فقدان الذاكرة لفترة,,
النسبة اقل من 6%.. يختلج الجسم و يصاحبه نوبات صرعية الى ان يتوقف التنفس و القلب
عائلة المعادن و الفيتامينات تلك التى نظن ان أثارها تقف الى حد الجسد فقط و لكن لاندرى يدها الخفية التى تحكم زمام صحة النفس .. فكلا من شد و ارخاء ذلك الزمام يسبب اضطرابات نفسية خطيرة قد يخاطر بالانسان و تقف به على حافة هاوية الوفاة ان لم يتم الاسراع بأنقاذه
اخصائية نفسية
ماريا ميشيل
mareya2000@hotmail.com
