جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أمل فرج
بدأت حملة مقاطعة مصر للطيران منذ فترة بإعلان العمال المصريون بإيطاليا مقاطعة شركة مصر للطيران احتجاجآ علي قرار رئيس البرلمان عدم موافقته علي نقل جثامين المغتربين مجانا وسوء الخدمة . ودعوا كل مغتربي مصر للمشاركة فى الحملة
كما دعوا كل الصحفيين المغتربين مساندة الحملة ؛ “فهي واجب من اجل انتزاع حقوقنا بعد أن فشلت وزارة الهجرة في تحقيق اي من مطالب المغتربين لأننا لانضغط.”
كما أضافوا : ” تكلفة نقل صندق فيه جثة مصري مات في الغربة هيوضع في مخزن العفش في الطيارة بقى كتير على مصر للطيران. بس مش كتير المئات من التذاكر للفنانين والإعلاميين لروسيا لتشجيع المنتخب وطيارة خاصة للمنتخب؟ ومش كتير تذاكر مجانية ومخفضة لاعضاء الهيئات العليا.. ورعاية اندية وفرق ودفع ملايين لوضع اللوجو على التي شيرت او الشورت.. ملايين لرعاية الحفلات الغنائية ومهرجانات السينما .. ومش عايزين ينقلوا المغترب المتوفى بصندوقة بالمجان ، بعد ما دفع دم قلبة تذاكر طول غربته على الطيران الوطني الأغلى من خطوط أخرى ناهيك عن المعاملة السيئة في المواعيد
فأخر طائرتين وصلوا ميلانو ونزلوا فى روما واضطروا لقطع تذاكر قطار علي نفقتهم الخاصة .”
ثم سرعان ما انتقلت الحملة للمصريين بدول الخليج حيث أعلنوا تضامنهم مع دعوة المغتربين المصريين بإيطاليا ، معلنين مقاطعة شركة مصر للطيران احتجاجآ علي قرار رئيس البرلمان بعدم الموافقة علي نقل جثامين المغتربين مجانا وسوء الخدمة .
فى الوقت الذى توفر فيه الشركة مئات التذاكر المجانية للفنانين ولاعيبين لكرة القدم
حيث أوضح محمود شكل مؤسس حملة إعفاء جمركي لكل مصري مغترب» أن الخارجية المصرية لا تتدخل لإنهاء إجراءات أو دفع تكاليف المتوفين بالخارج إلا في الحالات التي تثير ضجة عبر السوشيال ميديا، بينما «هناك من 3 إلى 6 مصريين يتوفون يومياً في الغربة، تتولى جالياتهم أو ذووهم إجراءات دفنهم أو شحنهم إلى مصر دون أي دور فعلي للسلطات المصرية ممثلة في الوزارة»، على حد قوله.
ومن الملاحظ للمصريين أن وزارة الخارجية المصرية تخرج مسرعةً عقب أي وفاة مثيرة للضجة أو الرأي العام لمصري بالخارج ، حينها تهتم بتحمل النفقات وسرعة استقدام الجثمان ؛ تهدئةً لغضب المصريين، مثل ضحية الاعتداء العنيف في الكويت، ومؤخراً حارس الأمن المصري المقتول بالسعودية، والصيدلي المصري الشاب أيضاً الذي قتله سعودي أثناء عمله، ولكن شكل يؤكد أن الكفيل أو الشركات التابع لها هؤلاء الضحايا ـ غالباً ـ ما تتحمل جميع التكاليف وتنهي الإجراءات.
أما أحمد الغريب منسق عام حملة إعفاء جمركي لكل مصري مغترب بالرياض أن أغلب المتوفين المصريين يتم دفنهم بالخارج لصعوبة الإجراءات وارتفاع تكاليف شحن الجثمان، والتي تتراوح في المملكة مثلاً بين 12 و15 ألف ريال سعودي وربما أكثر.
وتدخلت منظمات حقوق الإنسان فى الأمر حيث صرح المستشار/شعبان الجمال ـ رئيس لجنة تقصي الحقائق بمنظمة الحق الدوليه لحقوق الإنسان ـ
بالمؤتمر الصحفي الذى عقد بمحافظة الاسكندريه
إن ما صرح به رئيس مجلس النواب المصرى ” علي عبد العال ” من أن الدوله لن تتحمل نقل جثامين المتوفين بالخارج فى طريق العوده للوطن
يزيد من شعور المواطن بالغربه زيادة على ماهو فيه من غربه .
وشدد الجمال فى تصريحُه الصحفى بأن وزارة الطيران ملزمه بتحمل جميع نفقات نقل الجثامين ممن يتوفاهم الله خارج البلاد ، ونقلهم إلى ذويهم فى مصر وهذا يعد أقل حق لحقوق المواطن المصرى .
ونوه المستشار شعبان الجمال–رئيس لجنة تقصي الحقائق بمنظمة الحق الدولية ـ أنه يجرى حالياً التنسيق لمقابلة الجهات المعنية لبحث التداعيات من وارء هذا القرار والذى زاد من غصب المصرين المغتربين في الخارج ، و أدى إلى تأسيس حملة من بعضهم على مواقع التواصل الإجتماعي لمقاطعة شركة مصر للطيران .
وطالب الجمال الجهات الرسمية في البلاد بالتدخل السريع لحل تلك المشكله قبل أن تتفاقم حرصاً من المنظمه على الوقوف على تحقيق الحقوق المشروعه للمواطن على وجه المساواه .
وقد جاء رد وزارة الطيران المدني تعقيبا على حملة المقاطعة كالتالي :
حيث صرح مصدر مسئول بقطاع الطيران المدني، أن حملة مقاطعة مصر للطيران في موضوع جثامين المصريين بالخارج تتضمن ظلما كبيرا للشركة وهجوما غير مبرر لتشويه صورتها أمام الرأي العام، لأنها لا تتعامل مباشرة مع الأفراد أو أسر الضحايا وإنما تنسق في هذا الشأن مع وزارتي الخارجية والهجرة في تحصيل هذه الرسوم، والتي يتم إعفاء كثير من غير القادرين منها بالخارج، وأن الشركة كثيرا ما تحملت نقل جثامين المصريين المتوفين في العديد من الكواراث والحروب ولم تطالب أحدا بهذه النفقات .
وعن واقعة جثامين المصريين الـ6 في حادث الكويت الأخير، أوضح المصدر، أنه تم شحنهم مجانا من خارج مصر، وكذلك تحملت وزارة الطيران تكاليف نقلهم برا بالرغم من أن ذلك ليس من اختصاص الوزارة، لرفضهم عدم الانتظار لموعد الرحلة الداخلية في اليوم التالي علما ان ذويهم لم يتكلفوا اي مبالغ داخليا وخارجيا.
وأضاف المصدر رفضنا الادلاء بذلك لوسائل الاعلام مراعاة لشعور اسر الضحايا، وعدم المتاجرة بالأمر، إلا اننا فوجئنا بحملة ممنهجة علي مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة مصر للطيران بدعوي رفضها شحن الجثامين مجانا وهو ما لا تقوم به أى شركة طيران فى العالم.
فيما نفي نفس المصدر الأسعار المتداولة علي مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص شحن الجثامين والادعاء بأنها تتجاوز 70 ألف جنيه فى حين انها في حدود11 ألف جنيه ووصلت الي 6 آلاف جنيه كحد اقصي بعد قرار وزير الطيران المدني بتخفيض 50%.
