بقلم الكاتب/ حسين الداخلي
كثيراً منا لا يعرف لماذا يوم ٢٥ يناير هو عيد للشرطة المصرية.
– يوم ٢٥ يناير عام ١٩٥٢ وببلدة صغيرة بمحافظة الإسماعيلية ، حاولت قوات من الجيش البريطانى إقتحام مبنى تابع لوزارة الداخلية بقوات من الجيش وأسلحة وأعداد غفيرة تفوق عدد رجال الشرطة الذين يعملون فى هذا المكان.
وكان هناك ظابط شرطة يدعى مصطفي رفعت ، هو قائد الجنود فى هذا المكان ، وعلى الفور جمع قواته وخطب فيهم وحمسهم لملاقاة العدو ، وطلب من كل واحداً منهم أن يكتب خطاباً يسطر فيه لأهله ما تم ويستودعهم الله ثم يضع خطابه فى افروله العسكرى لكى يصل إلى أهله مع جثته.
وفى تلك الكلمات رسالة واضحة منه لرجال مصر وحماتها مفادها أننا سنجعل الموت مصير كل من يقترب من مكاننا وأن العدو لابد أن يعبر على جثثنا قبل أن يأخذ منا موقعنا.
ودارت المعركة وأستشهد القائد ثم القائد الذى يليه ومازالت العساكر تنفذ الوصية حتى أستشهد ربع عددهم تقريباً استشهد ، حتى فرغت أسلحتهم من الذخيرة فإستخدموها كعصى وشوم وإذا دخل عليهم أحداً من الأعداء قاموا بضربه.
وفى النهاية إضطر الجيش البريطانى إلى ضرب المبنى بالمدافع و أستشهد خمسون ضابطاً ومجند وهم يدافعون عن عزتهم وعزة بلادهم.
وحينها علم البرجادير اكسهام القائد الانجليزى أن كرامة الجندى المصرى أغلى عنده من روحه ، وأيقن المصريون أن التضحية التى قدمها جنودهم من أجل الكرامة لابد أن يبقى يومها يوم عيد يخلد ذكراهم ، ومن وقتها أصبح يوم ٢٥ يناير هو عيداً للشرطة المصرية.
تعليق واحد
تعقيبات: كيف تعرف أن موبايلك مراقب وكيف تستطيع التخلص من هذه المراقبة . – جريدة الأهرام الجديد الكندية