د.ماجد عزت إسرائيل
في يوم الأحد الموافق 13 يناير2019م،أقيم ثانى قداس إلهي بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس، وتحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا مشـــــائيل رئيس دير الأنبا أنطــــونيوس في كريفلــــباخ بألمانيا،رأس الصلاة القمص بولس شحاتة وكيل إبريشة القسم الغربى من ألمانيا، ومن الجدير بالذكر أن هذه الكنيسة أول كنيسة في ألمانيا تحمل اسم السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس البطريرك رقم (116)(1959-1971م) في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية. وقد حضر الصلاة الدكتور فيشر وأسرته الكريمة وهو أحد أعضاء الكنيسة الإنجلية بمدينة فرنا،والسيدة كلير شوت المعروفة بخدماته للمهاجرين العرب،وحضر القداس الأستاذ مرقص بطرس وزوجته وهومن أكبر المهاجرين المصريين بألمانيا،وأيضا الأساتذ الفريد الإسكندري،بالإضافة إلى لفيف من المهاجرين من بولندا وروسيا والعراق وسوريا،ومن المعروف أن دوافع نشأئة هذه البيعة لخدمة ورعاية كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة للتناول من الأسرار المقدسة.وعقب إنتهاء القداس الإلهي شارك الجميع في أغابى (الأفطار)، وشرب القهوة والشاى،كما بدأ بالكنيسة لأول مرة خدمة مدارس الأحد للأطفال.ونود هنا أن نشير إلى جهد كل محبى كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس بمدينة بوخوم، ويأتى على رأسهم الأستاذ مجدي قرياقص،والأستاذ وليد جرجس،والأستاذ رامز القمص، والأستاذ نزار سليم،وفريق شمامسة الكنيسة، وكل الخدام والخادمات بالكنيسة.
وبهذه المناسبة الجميلة نريد أن نلقى الضوء على السيرة الذاتية لقدس أبونا القمص بولس شحاتة- ولد فى1 أغسطس 1950م، من أبوين مسيحيين قديسين، وحصل على بكالوريوس الصناعات غذائية عام 1973م،وبعد تخرجه إلتحق بواجب الوطن بالخدمة العسكرية دفعة 32 ظباط احتياطي،وما بين عامى 1975-1986م ،وتولى الأشراف على تدريس مادة الدين المسيحي بالمدارس الحكومية والخاصة، بمنطقة الزيتون وحلمية الزيتون وسراي القبة وحمامات القبة،وطالب بضرورة حضورة التلاميذ لمدارس الأحد مدارس اﻷحد بالكنائس التابعين لها، وقام بتنظيم عمل الخدمات اﻷجتماعية الكنسية بين كل من كنيسة العذراء بالزيتون ومارمرقس ومارجرجس بمصر الجديدة ومارجرجس ، وقرى عزبة النخل والمرج، ابوزعبل والهوكارية ـ تسب هذه القرية الأخيرة لهوكر الذى أكتسشف العديد من آبار المياه، ووضع له تمثال بمدخل المدنية،ولكن تم هدمه فى احداث ثورة 25 يناير 2011م، ووضع لفظ الجلالة الله ،وتقع هذه القرية فى مدخل أديرة السريان والأنبا بشوى والبراموس، بوادى النطرون.
وفى ذات الفترة عمل القمص بولس شحاتة كسكرتير ومساعد للقمص “بطرس جيد” بكنيسة العذراء مريم بالزيتون فى الرعاية الروحية، لكل من جمعية اﻷمير تادرس، وملجأها الخيرى وجمعية رعاية الطفولة وملجأها الخيري، وجمعية السيدات القبطية وملجأها الخيري، وجميعهم بمنطقة الزيتون. وبين عشية وضحاهاه ذاع صيت القمص بولس شحاتة ما بين سكان منطقة الزيتون، وحلمية الزيتون وسراي القبة وعزبة النخل والمرج،وعرف عنه مرونته فى تأدية الخدمة فزاد عدد المترددين على مناطق خدمته ،وكـان يلقى كل محبة من الأهالى بذات المنطقة،وربما يرجع ذلك لمحبته وحسن معاملته ،وتأثره بمعلمنا السماوى الرب يسوع الذى كان يجول يصنع خيراً.
على أية حال، كان القمص بولس شحاتة من أكثر المترددين على الكنائس والأديرة،بالرغم من طبيعة عمله،وكان ضمن مجموعة من الخدام المشهود لهم من آباء كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، ولمحبته عند شعب كنيسته بالزيتون تم ترشيحه لسلك للكهنوت،وفى يوم رفاع الصيام المقدس وبالتحديد فى 9 مارس 1986م،تم رسامته باسم “بولس” بيد قداسة المتنيح البابا”شنودة الثالث” البطريرك رقم 117 (1971-2012م)،وقضى فترة 40 يوماً خلوة روحية بدير اﻷنبا بيشوىالعامر بوادى النطرون.
ومع بداية عام 1987م بدأ القمص بولس شحاتة مرحلة جديدة من الخدمة خارج أرض مصر،وبأمر صادر فى 27 يناير 1987م من قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث سافر القمص بولس من أجل تأسيس كنيسة للأقباط بمدينة دوسلدورف عاصمة ولاية الراين الشمالية بألمانيا،وفى فترة وجيزة ذاعت شهرته بالصلاة والخدمة للمهاجرين من مسيحيوا مصر و إريتريا Eritrea والحبشة ،ومن بين الكنائس التى خدم بها كنيسة تابعة للأنجيلين عام 1987م بجوار جامعة دوسلدورف، ثم بكنيسة تابعة للكاثوليك مارس 1988م فى حي إيللر، ثم بمساعدة الكنيسة اﻹنجيلية والكاثوليكية حصلنت كنيستنا القبطية على مبنى الكنيسة في منطقة Pöhlenweg .، وهى التى عرفت باسم كنيسة السيدة العذراء، وتباركت هذه الكنيسة بزيارة قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث البطريرك (117)(1971-2012م) بزيارة الكنيسة فى الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر 1990م،ثم تفضل قداسته بزيارة الكنيسة فى الفترة من 29 أغسطس حتى اول سبتمبر 1992 وقام قداسته بتدشين الكنيسة فى Pöhlenweg فى يوم اﻷحد 30 أغسطس 1992م، وأيضًا احتفلت الكنيسة فى 5 ديسمبر 2015 بأستقبال الكردينال” فولكى” ليقدم ،كنيسة “St.Sakrament ” هدية من الكنيسة الكاثوليكية للكنيسة القبطية.وفى يناير 2016م احتفلت الكنيسة بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل (مشائيل) أسقف جنوب وشرق ألمانيا،باستلام الكنيسة الحالية وهى تعد من أكبر الكنائس بمدينة دوسلدوريف.
ومن الجدير بالذكر عندما بدأ التفكير فى كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس بمدينة بوخوم الألمانية،كان قدسه من بين أوائل المؤيدين لهذه الفكرة ،وحضر فى يوم 13 يناير 2019م للكنيسة وقام بخدمة القداس الإلهى.وأخيراً،ندعو الله أن يدوم كهنوته لشعب كنيسته بدوسلدوريف، سنيين عدة ،وكنموذجاً لكاهن المثالى، وكرمز للعطاء والخدمة لكنيستنا القبطية ولمصرناً الحبيبة.