بدأت المصطلحات الغريبة التي تحمل الكثير من المعاني السيئة تهدد بانهيار المجتمع الذي أصبح في حالة يرثي لها جراء تردي الأوضاع الأخلاقية وانهيار منظومة القيم والمثل والمبادئ وأصبح الانفلات الأخلاقي هو المفهوم الوحيد للحرية والديمقراطية عند الشباب ..
أن غياب الوازع الديني لدي البعض قد تسبب في اختفاء معالم الأخلاق الفاضلة والأخلاق القويمة وأصبح الوضع مؤرقاً وان الحياة في ظل هذه الأخلاق المتدنية تسبب في تنشئة جيل ضائع لا يعي الأخلاق ولا يستطيع التحلي بها ..
ان غياب الضمير أدي إلي تزايد الانفلات الأخلاقي في الشارع في ظل حالة انفلات عام تسود المجتمع ونتابع ذلك بشكل يومي مدي التسلط والتسيب في اخلاقيات الشباب في الشارع ..
ان ما يعانيه المجتمع من انفلات أخلاقى وحالة الفوضى والعشوائية وانتشار ظواهر سلبية دخيلة كالتحرش والعنف والتدين المظهرى دون العمل بجوهر الدين تبدو الحاجة ملحة الى استنهاض مؤسسات الفكر والثقافة والإعلام للتصدى لظاهرة الانفلات الأخلاقى التى يعانيها المجتمع المصرى ..
لقد كان المجتمع المصرى حتى وقت قريب مزينا بالقيم النبيلة «القناعة الرضا النخوة الشرف العمل الجاد احترام الكلمة الحفاظ على القانون حب الجمال الإيمان بالمساواة والعدالة الاجتماعية» وغيرها من الفضائل التى كانت تزيد أبناء المجتمع تماسكا وتراحما وثقة فى الذات والآخر وتغذى فيهم الإحساس بالطمأنينة والأمن والأمان ..
كان من الصعب أن يسىء الجار إلى جاره أو يتنكر الصديق لصديقه أو يتجرأ الابن على أبيه أو يهوّن الزوج فى عين زوجته أو يخون المواطن وطنه كان من الصعب أن تجد ثريا لا يساعد فقيرا أو كبيرا يستفحل على صغير أو شيخا يتاجر بالدين أو لصا يتحرك فى وضح النهار الكل يعرف ما له وما عليه ..
نحن نحتاج لثورة أخلاق لاعادة مبادئنا وقيمنا الأصيلة التى ضاعت باسم الحرية ..
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..