واصلت قوات الأسد خرق اتفاق سوتشي المتعلق بإقامة منطقة عازلة على خطوط التماس بين الثوار والنظام في شمالي غربي سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات النظام عاودت خلال الساعات الأخيرة، استهداف المنطقة العازلة عبر قصف متجدد طال منطقة الصخر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، إضافةً إلى منطقة السرمانية في أطراف سهل الغاب على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكانت قوات النظام المتمركزة في قرية الجيد بسهل الغاب بريف حماة، استهدفت بسلاح القناصة منتصف ليل الاثنين مواقع الجبهة الوطنية للتحرير المتواجدين في قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب، مما أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين وإصابة آخرين من الثوار.
وتأتي هذه الخروقات برغم دخول الاتفاق الروسي – التركي حيز التنفيذ منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، كما أنه لم تجري حتى اللحظة عملية تسيير دوريات مشتركة تركية – روسية في المنطقة.
واتفق الرئيسان “أردوغان” و”بوتين”، في 17 من الشهر الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، بين 15 و20 كيلومترًا في مناطق الثوار وتمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لضواحي حلب الشمالية الغربية.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت الأربعاء الماضي، الانتهاء من إخلاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب من الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاق “سوتشي”.