بقلم الكاتبه إيناس المغربى
ولدى.. فلذة كبدي.. ياضيّ عيني..انتظرتك أيامي؛ عمري وسنيني .. رزقني الله إياك فجاورت قلبي قبل عيني .. فكان رحمي لك مأوىً .. وكان تكوينك من تكويني… حافظت عليك بمقلتي .. حتى تراك العين .. وتروي ظمأئ وحنيني.
انقبض الرحم لتخرج .. وانبسطت اليد لتحضن؛ من كان فى سدفة الغيب يناجيني
ياقمر، في سماء ليلي يلمع ؛ ويا شمسً فى نهار يومي تسطع؛
يا بدرً اكتمل تمامه .. فيك من كل شيءٍ شيءٌ
صنعك الله على عينه ..وجملك بحسن الخلق والدين..فطهر نفسك بالعفة… وجمل لسانك بالحكمة…وزان وجهك بالرقه
من أجلك ولدي ؛ تحملت الصعب !!
عِشت لتعيش..ذُبتُ لتقوى
حُرمت لتبقى
.
فكبرت ياولدي؛ وكبرت معك أحلامي؛
كبرت؛ وصرت تؤنسني ؛ وأصبح صدى صوتك قيثارة تطرب أذاني
جمعت فيك أملي ؛ وطرحت بك سأمي وكنت مضرب مثلي ؛ لكل من عرف البر والتقوى ورفض الذل والقهر ؛ وعاش الشموخ وذرى العلياء.
فاسعد بنى!!
حتى أنتشي عطر سعادتك؛ يسري فى خلجات صدري؛ فيشفي ما تبقى من وجع الأيام؛ ويرتق ما تفتق من ثوب الأحلام
ولدي لا تغب عني !!
فإن غيابك للقلب وحشة ؛ وبعدك فى الحلق غصة .. فيشعل في الصدر حرقة؛ فلا تبرأ إلا بقربك؛ وتقديم حبك وجميل ودك وبرك
ولدي تذكر دائمآ من هم والديك!!!
هما الشمس والقمر
هما الظل والشجر
هماالأمن والأمان
هما الدعاء المستجاب
هما الجنه والنار
فكن أنت !!
من أهل الجنان بحبهما؛ واسكن الفردوس ببرهما .
طبت وطابت دنياك يا أغلى من العين وبريقهما.
وكن ممن يمتثل لقول الله تعالى !!
(ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولآ كريما وأخفض جناح الذل من الرحمه وقل رب أرحمهما كما ربيانى صغيرا)