د.ماجد عزت إسرائيل
رحل عن عالمنا الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار ببرية شيهيت بوادى النطرون،وهو من مواليد 27 يونية 1954 في مدينة طنطا – محافظة الغربية،وتخرج فى كلية الطب،إلتحق بالرهبنة بدير أنبا مقار في 17 فبراير 1984 م.ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002 في عهد معلمه المتنيح الأب المستنير متى المسكين مؤسس الدير في العصر الحديث، وفي 10 مارس 2013م رسم أسقفاً بيد البابا “تواضروس الثاني(منذ عام 2012م9) واسند إليه رئاسة دير أنبا مقار،وفى أثناء وجوده كراهب اسند إليه فى الأعمال الخدمية اليومية بالدير مكتبة المخطوطات والمصادر الأجنبية. وكان المتنيح من الباحثين النشيطين.وقد نشرت له العديد من الإصدرات،وكان من المهتمين بالتراث الثقافى القبطى،وشارك فى العديد من المؤتمر المحلية والدولية والتى كان منها مؤتمر فى عام 2012م المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر 2012. وكاتب هذه السطور كان من بين المشاركين بورقة بحثيه،والمؤتمر الدولي الحادي عشر للدراسات القبطية بمدينة ميلبورن بقارة أستراليا منذ أوائل يوليو الحالي، كما أنه شارك فى العديد من المؤتمرات المحلية ومنها مؤتمر مؤتمر الوجه القبلي بنقادة للدراسات القبطية في 2009م،وأحد المشتركين في تحرير مجلة مرقس الشهرية التي يصدرها دير أنبا مقار.
على أية حال،تنيح الأنبا أسقف ورئيس دير أنبا مقار صباح يوم الأحد الموافق 29 يوليو 2018م،وحسب ما ذكره أحد رهبان الدير حيث ذكر قائلاً:” استيقظ الأنبا ابيفانيوس صباح اليوم وأثناء خروجه من قلايته (مكان إقامته) للذهاب لصلاة القداس سقط على السلالم. وبعدها أكتشف رهبان الدير نياحته.”.وبعد فترة وجيزة انتشر خبر رحيله بكل وسائل الأعلام.
وقد ذكر عنه نيافة الأنبا مارتيروس قائلاً:” نياحا للرفيق والصديق حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أبيفانيوس الرب ينيح روحه في فردوس النعيم مواضع القديسين والأبرار وعزاءا لحضرة صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى وأباء المجمع المقدس والرهبنة القبطية ورهبان دير أبي مقار العامر ، تعرفت علي نيافته منذ أن كان راهبا نشطا في مؤتمر الوجه القبلي بنقادة للدراسات القبطية في 2009م ، ثم توالت اللقاءات تباعا وتقابلنا أكثر من مرة بالدير العامر في مكتبة المخطوطات ومكتبة المراجع الأجنبية ، وكنا معا أخيرا في المؤتمر الدولي للدراسات القبطية بميلبورن بأستراليا منذ أسبوعين ، وتحادثنا معا كثيرا وأستمع لوجهات نظره المختلفة وكنا دائما ما نناقش كيفية النهوض بحقل الدراسات القبطية حتي أننا قررنا في عام 2012م ومعنا ابونا القمص بيجول السرياني وابونا أنجيلوس النقادي وأبونا يسطس الاورشليمى ورهبان من المحرق .حيث تم إنشاء مجموعة من رهبان الاديرة الباحثين والمتفرغين للتعاون في مشروعات علمية خاصة بالعلوم الكنسية وقد قدمنا عنها ورقة بمؤتمر St . Mark foundation بدير المحرق. لقد عرفته أبا ناسكا ومطلعا محبا للحياة الرهبانية متمسكا بتقاليد الشيوخ. نياحا لروحه الطاهرة يشفع عنا أمام عرش النعمة”.
وأخير،أقدم العزاء لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولمجمع رهبان دير أنبا مقر ببرية شيهيت بوادي النطرون، ولشعب كنيستنا القبطية فى مصر والعالم،الرب يعزي قلوبكم جميعاً.. ذكري الصديق تدوم إلي الأبد.