الثلاثاء , يوليو 16 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : أوعي تكره عيوبك

خلينا نتكلم عامية و نرحرح شوية . بص يا سيدي قمة الذات و كبرياء القلب إن عيوبك تدمرك أو تكون سبب في فشلك . إزاي ؟؟!!! ببساطة، السؤال اللي بيطرح نفسه ( هو إيه سبب هلاك يهوذا ؟!! والإجابة أبسط بكتييييير من السؤال : ( ذاته & كبرياؤه ) اللي تملك عليه و مخلهوش يفكر في حلول تانية غير الإنتحار .

زمان كنت بدافع عن يهوذا بشدة وكنت بقول ندمه الرهيب هو اللي خلاه يشنق نفسه ولكن بعد دراسة مكثفة في ( علم نفس الشخصية ) أو ( personality psychology ) إكتشفت إن يهوذا وصل لمستوي إن ذاته متفحلة و رغم عدم أمانته في الصندوق مكانش بيندم لأنه ببساطة مكانش مفضوح . طيب إيه دليلك يا إبن مكسيموس ع الكلام ده.


أقولك يا سيدي : جرائم داود كانت مركبة وبمقياس حياتي كانت أكبر بكتير من اللي عمله يهوذا ولكن تذلل داود و دموعه اللي كانت بتغرق سريره كانت دليل كافي جدا علي نقاء قلبه ولو ترك داود نفسه للذات لكانت عاقبته أشد قبحا من يهوذا . ( فكر في تعامل داود الملك مع الحدث ) .
و من عبقرية الإنجيل التزامن القدري الفريد بين ما فعله يهوذا و ما فعله بطرس . فالأول خان و باع والتاني أنكر و لعن وكلاهما ( من وجهة نظري المتواضعة ) أرتكبوا نفس الجرم ولكن واحد تملك الذات عليه والآخر بكي بكاءا مرا .

الأول لم يحتمل فضيحة جريمته فبكبرياء قتل نفسه فقط ليريح نفسه من عذاب الذات المتفحل وأما بطرس فتذكر أنه مجرد عبد . ( ولا عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران ) فنجا بنفسه و خلص كثيرين.


الخلاصة :

لا تجلد ذاتك و عندما تتذكر ضعافاتك و عيوبك يجب عليك أن تذكر نفسك أيضا بأنك مجرد إنسان وعيوبك حتمية الحدوث ما دمت تحيا علي الأرض. فلا تدع كبرياء القلب و عظمة الذات أن تصنع منك يهوذا آخر.

تقبل نفسك و تذلل عل الله يرسل لك جوناثان ببشارة مفرحة.

شاهد أيضاً

انتبهوا لمن يستهدفون سلام ووحدة مصرنا

كمال زاخرالاثنين ١٥ يوليو ٢٠٢٤ هناك فرق شاسع بين المعارضة وبين الإساءة لرئيس الدولة، وهناك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.