. مع دخول عملة البيتكوين في الاقتصاد السائد، بدأ عدد من مشتري وبائعي العقارات في استخدام العملة لإجراء المعاملات العقارية. وفي العام الماضي باعت شركة “سوثباي” واحدة من أول المنازل العائلية الفردية في مدينة أوستن بتكساس باستخدام البيتكوين، في الوقت الذي كانت العملة تتداول فيه بنحو 3.429 دولار.
وقامت شركة “كانتر” بإدراج منزلين بملايين الدولارات للبيع في مقابل البيتكوين، ووصلت قيمتهم إلى 20 مليون دولار، ومؤخرا تم إدراج قطعة أرض مساحتها 27 فدان للبيع في مقابل البيتكوين، الإثيريوم أو الريبل، وتصل قيمتها إلى 16 مليون دولار.
وعلى الرغم من إدراج بعض المنازل للبيع في مقابل البيتكوين، إلا أن البعض يعتقد أن استخدام هذه العملة في مجال العقارات لن يتم تبنيه بشكل واسع النطاق،على الأقل ليس قبل أن تبدأ صناعة العقارات في استخدام تقنية البلوكتشين.
وأوضحت الرئيس التنفيذي لشركة “بروبي”، ناتاليا كارايانيفا، أن تكنولوجيا الجيل القادم من العملات الافتراضية تجلب الكثير للعالم العقاري أكثر من مجرد بديل للدفع. على سبيل المثال تعتمد شركة بروبي على شبكة الإثيريوم بينما تمثل أيضا ملكية العقار، ويتيح هذا نقل ملكية سند الملكية ليتم بالكامل عبر الإنترنت.
وأضافت كارايانيف أن الطريقة الوحيدة لتشجيع مشتري المنازل والبائعين للاستفادة من العملات الافتراضية في المعاملات العقارية هي اتخاذ نهج “cryptoeconomics”، والذي يذهب إلى أبعد من مجرد وضع المنازل للبيع في مقابل البيتكوين.
ويوفر هذا النهج إطار للطريقة التي تزدهر بها العملات الافتراضية، والسماح لعدد من الكيانات التي لا تعرف بعضها البعض بالتوصل إلى توافق في الآراء عبر شبكة مجهولة وجديرة بالثقة من خلال استخدام العملات الافتراضية. ويتم تحقيق ذلك عن طريق استخدام مجموعة من الحوافز الاقتصادية وأدوات التشفير الأساسية.
وعلى سبيل المثال، تطبق “بروبي” هذا النهج من خلال تحفيز المستخدمين الفرديين للانضمام إلى منصة الشركة الخاصة بالعقارات، ومشاركة العقارات المفضلة على الشبكات الاجتماعية. وتتم مكافأتهم برموز البلوكتشين التي تكون بمثابة قسائم لاستخدام خدمات المنصة، وبالتالي يصبح لدى المستخدمين طريقة آمنة وسهلة الاستخدام وشاملة لإتمام معاملاتهم العقارية.
وعلاوة على ذلك، فإن الغرض من رمز المنصة المميز في صناعة العقارات هو تحفيز القائمين بالتعدين والوكالات الحكومية، ما يشجع على الاستخدام الواسع للرموز الرقمية لكل المشاركين في المعاملة.
وقد أعلنت ولاية فيرمونت عن إطلاق مشروع تجريبي مع “بروبي”للاستفادة من تقنية البلوكتشين لتسجيل مستندات النقل العقاري، ويوضح هذا المشروع كيف يمكن للبلوكتشين تأمين المعاملات العقارية عن طريق تخزين بيانات إدارة الأراضي عبر شبكتها.
كما يمكن لتواجد البلوكتشين المتزايد في صناعة العقارات أن يوفر حل للمعاملات عبر الحدود بشكل أكثر فاعلية، خاصة مع ارتفاع الطلب على المعاملات العقارية عبر الحدود من 65 مليار دولار إلى 217 مليار دولار بين عامي 2009 و 2016.