أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده لن تقبل بأن يستمر السلوك الأمريكي كما هو، حتى لو قررت واشنطن البقاء ضمن الاتفاق النووي الإيراني الذي اعتبره “غير قابل للنقاش” في حين شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت عبر المفاوضات التي أجريت عام 2015، وذلك في اتصال هاتفي جمع الرئيسين، الأحد، واستمر لأكثر من ساعة.
وقال روحاني وفقا لما نشرته الرئاسة الإيرانية عبر موقعها الرسمي، إن التعليقات السلبية التي تصدر عن الإدارة الأمريكية تثير “مخاوف دول ومؤسسات عدة حيال علاقاتها مع إيران”، وأضاف الرئيس الإيراني قائلا: “حتى لو أعلنت أمريكا في 12 مايو/أيار المقبل عن بقائها في الاتفاق النووي واستمرت بالتصرف بنفس الطريقة التي اتبعتها خلال السنتين الماضيتين، سيكون الأمر غير مقبول” لإيران.
وشدد الرئيس الإيراني على أن الاتفاق النووي “غير قابل للنقاش” وأضاف: “دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا، تدعم الاتفاق النووي ونحن سنبقى ملتزمين به بنسبة مائة في المائة”، حسب تعبيره.
بالمقابل، عبر ماكرون عن أمله بالحفاظ على “مكتسبات مفاوضات عام 2015″، وأن “تطرح ثلاث قضايا للنقاش، وهي السيطرة على النشاط النووي الإيراني بعد عام 2025 وبرنامج الصواريخ الباليستية والأزمات الرئيسية في المنطقة”، وفقا لبيان إعلامي صادر عن قصر الإليزيه.
وشدد الرئيس الفرنسي على أهمية تجنب “التصعيد في المنطقة”، وذلك خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت لأكثر من ساعة، الأحد.