بقلم / ياسر العطيفي
قديماً قالوا الكتاب بيبان من عنوانة ولكن هذا المثل العربي السطحى الذى بالطبع لا أتوافق معه ويدل على سطحيتنا نحن العرب لا يتلائم مع موضوعى هذا ،ولكن الملائم هو المثل الغربي العملى الحقيقي القائل لا تحكم على الكتاب من غِلافه
فالناظر إلى هذا الصرح الطبي العملاق المسمى بمستشفى الأقصر الدولى بالأقصر ، بضخامه مبناه وكثرة أروقتة والتجهيزات المنفقة عليه من مبانى وأجهزة يشعرك كأنك ستدخل واحات الشفاء على عجل ،وأنك ستتخلص من أمراضك وتعبك بلا وجل وأنك مقبل على النجاة بعدما ظننت أنه إقترب الأجل ،ولكن هيهات هيهات ما أن تدخل (الطوارى) حتى تصدم وكأنهم على طوارئهم لم يكونوا في إستعداد لإستقبالك أو كأنك أتيت فى وقت أكثر طارئة من طوارئهم !!؟
وللوهلة الأولى من إطلاق البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسيرا لإدراكك أنك أتيت شاكياً من ألم واحد وستخرج محملاً بالعديد من الفيروسات والأمراض وكأنك فى أحد معارض التسوق (أدخل وأحصل على علاج لمرض واحد كى تحصل على عروض أمراض أخرى مجانية ) !! ما هذا يا سادة !! ألهذا الحد وصل الإستهتار واللامبالاة و أصبحت أرواح العباد مستباحة دماء ملوثة على الأرض ،بقايا حقن ،وقطن ملوث،وبالطبع فيروسات منتشرة تلهو وتمرح فى كل مكان أمنة مطمئنة لا إجراءت سلامه ولا وقايه !!؟؟حتى من المتعاملين مع المرضى ودون أرتداء جوانتيات طبية !! أين مكافحه العدوى و الفيروسات !!؟؟ وكل ده فين فى الطوارىء أمال باقي الأقسام شكلها عامل إزاي !!؟؟
كلنا يا سادة يعلم جيداً ما يمر به القطاع الطبي والصحى فى مصر ،ولم أتحدث هنا عن أجهزة أو تخصصات معقدة ولا حتى عن أطباء من مستويات كوكبية على الرغم من أصل وجود هؤلاء وضرورته ولكنى أتحدث عن أبسط الأشياء (النظافة و الوقاية) الحرص على النظافة والإهتمام بإجراءات السلامه والوقاية لا يتطلب شيئاً سوى الضمير ثم الضمير ثم الضمير ثم الحرص على مراقبة الله فى كل أمانه عمل توكل إلينا
يقولون الصورة بألف كلمة ويكفيني أن أطلعكم على ألالاف الكلمات بصور قليلة لغيض من فيض ….فهلا راقبنا الله فى أنفسنا وأعمالنا وأهالينا
يقول الله عز وجل فى الحديث القدسي “يا بن آدم مرضت فلم تعدني”
((قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟))
هل رأيتم يا سادة فى الصلوات نذهب للمساجد للكنائس لمقابلة الله والأنس بحضرته فى بيوتة ،وفى المستشفيات يأتى الله جل جلاله كما أخبر إيتيانا يليق بعظمته وعزته وجلاله دون توصيف أو تشبيه تعالى الله ليجبر المنكسرين من أنقطعت بهم الأسباب سوى الرجاء لشفائة…..( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (80)
الله جل فى علاة تقدس ثنائة يكون بجوار المرضى(عندهم) فى لحظات إستشعار ضعفهم وإنكسارهم …فإن لم نهيىء المكان لهولاء المنكسرين من الضعف فهلا هيئناه لإستقبال جلال حضور الله !!!؟؟