في التاسع من يوليو الماضي كانت هناك مباراة في كرة القدم بين الزمالك والأهلي الليبي شهدت أحداث شغب، وتم القبض بعدها علي ٢٣٦ مشجع زملكاوي كان من بينهم ابن شقيقتي، مع معايشتي للقضية عرفت وتأكدت أن 218 ولد من المقبوض عليهم شباب برئ لم يفعل شئ ولا ينتمون لألتراس ولا أخوان و ١٨فقط ولد تحوم حوله الشبهات.
تحركنا في كل الاتجاهات في الداخل والخارج من أجل حل القضية، تقابلت مع عضو البرلمان الكندي ومسؤل حقوق الإنسان بحزب المحافظين المعارض والذي قام بمقابلة السفير المصري وتحدث معه وديا في البداية، وقبل عرض القضية علي البرلمان الكندي كانت قد حلت في ١٦ ديسمبر آي بعد حوالي خمسة أشهر ونصف.
والصراحة طول هذه المدة كان يتواصل معي السفير معتز زهران مشكورا وينقل عني كل الطلبات للخارجية المصرية.
في خلال هذه المدة حاولت الاتصال بوزارة الهجرة المصرية وبالسيدة الوزيرة للتدخل ومقابلة مجموعة من الأسر ثم عرض الأمر علي الرئيس، بإعتبار أنها وزيرة الهجرة و وأنا أعلم أن وزيرة الدولة أقل من أن تحل قضية كهذه ولكنها تستطيع نقل وجهة نظرنا ليس إلا، أو تحترم محاولتنا الاتصال بها وتعتذر عن التدخل، لكن تجاهلها لي ولأي مصري مهاجر أمرا غير مقبول. كيف تتجاهل الذين من أجلهم أنشات الدولة وزارتها، وكما تأتي إلينا لطلب المشاركة في أمر وطني عليها أن تستمع لشكوانا فنحن مواطنين وليس عبيد. كما أن استقبال شباب المهجر وعمل برنامج ترفيهي لهم شئ مهم كذلك سماع صرخات المتألم في المهجر أكثر أهمية.
عند قدوم السيدة الوزيرة في رحلتها الفاشلة للحشد من أجل الانتخابات الرئاسية تكلمت في اللقاء الذي عقد بالمركز القبطي الكندي، وطالبت الدولة بالعفو الرئاسي عن جرجس بارومي ثم تكلمت عن تجاهل الوزيرة لي وقت سجن جماهير الزمالك وأرسلت رسالة للدولة وكما هي تجاهلتني تعمدت أن اتجاهلها أيضا وطلبت من السفير المصري توصيل رسالتي للدولة بشأن ال 236 الذين أفرج عنهم وعمل برنامج تآهيل نفسي للشباب صغير السن منهم وتعويض من خسر عمله بسبب فترة السجن بعمل يناسب قدراته.
وهنا شاطت الوزيرة فكيف أرد لها التجاهل بالتجاهل وكيف لي اني أفكر بطريقة الشريك في الوطن والمواطن وليس العبد، لتستغل نفاق منافق لها وقف قسما بالله في نفس المكان سنة 2009 لينافق مبارك، وترد عليه بطريقة بلدي جدا كان ينقصها فقط الملايا اللف وتقول لي ”علشان تعرف أني كنت مشغولة يا أستاذ ”مدحت“. ولكن يبدو أنها لا تعرف جيدا لمن تتحدث ولا تعرف من ”مدحت“ الذي صرخ في وجه مساعد وزير الخارجية الأمريكي في قلب الكونجرس الأمريكي وقبل أسبوع من ثورة 30 يونيه ”قل لسفيرتكم في القاهرة أن تخرس“ وذلك عندما قال أن بلادة تقف موقف محايد من جميع القوي في مصر.
وكان ردي لها حازما ” أنتي هتردحيلي”؟؟.
وهنا أسأل سيادة الرئيس ما هو الهدف من وزارة الهجرة أليس التواصل مع المصريين في الخارج؟؟ وإذا كانت الوزيرة ترفض الرد علينا فكيف لنا أن نستقبلها ونلبي ندائها عندما يحتاجنا الوطن، ،ماسبب فشل زيارتها لكندا حيث لم يخرج سوي 3 اتوبيسات فقط والذي كان سبب شخص مصري محترم تولي المهمة التي كلفته بها الجالية وعمل بكل جد وإخلاص وهو ”فضل الديري“ ولولاه لما خرج أحد والذين خرجوا لبوا ندائه هو شخصيا وليس الوزيرة. بينما نحن كمصريين وبدون وزيرة ولا وزارة ولم نكلف الدولة مليم أخرجنا 20 اتوبيس في انتخابات 2014. فيا سيادة الرئيس مثل سيادة الوزيرة لا تقيم جسورا بيننا وبين سيادتك بل تقطع الجسور القائمة.
نحن مصريون وطنيون حتي النخاح نختلف حول سياسات ولكن لا نختلف حول الوطن، نحترم جيشنا وشرطتنا ونقدر تضحياتهم فأنا شخصيا كتبت مقالا يوم 7 يوليو وقبل يومين من أحداث مباراة الزمالك والأهلي الليبي بعنوان ”العسكري المصري لو حافي أنا بيادته“، نتفق مع سيادتك كثيرا ونختلف أحيانا لا نريد من سيادتك ولا من مصر شيئا سوي أن تستمعوا لنا، نحلم ببلدنا واحة للأمان والحرية أيضا وأحترام حقوق الإنسان لأن حقوق الإنسان تصون كرامة المواطن ولا كرامة لوطن لا يعطي كرامة لمواطنيه. معك في حربك ضد الإرهاب ونقف بالمرصاد لأي شخص أو جهة تلمح للاستخدام المفرض للقوي في سيناء. وأمثال
سيادة الوزيرة يهدم العلاقة بيننا وبين الوطن وبين سيادتك فلا أعتقد أنه من صالح الوطن أن ترسلها لنا مرة أخري، وللعلم فهي تتسبب في مشاكل في كل بلد تزورها وليس في كندا فقط.
تعليق واحد
تعقيبات: كيفية الهجرة إلى كندا وأنواعها والمزايا التى تقدم للمهاجرين – جريدة الأهرام الجديد الكندية