الجمعة , ديسمبر 20 2024
دكتورة ماريان جرجس

لماذا دعم البابا وشيخ الازهر عملية سيناء؟

كتبت / د. ماريان جرجس
مع بداية علمية التطهير الشاملة فى سيناء التى بدأت الجمعة الماضية كان أول تصريحات الدعم هى التى صدرت من الكنيسة الارثوذكسية على لسان صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى وفضيلة شيخ الازهر .
لم يكن ذلك بمحض الصدفة ولا مجرد لافتة طيبة حكيمة منهما فقط, ولكن كانت تلك التصريحات الروتينية التى اتخذها المثقفون والمتعقلون من الشعب على سبيل العادة ما هى الا ضرورة واجبة لازمة التوضيح لبعض شرائح من الشعب .
ان دراسة أى عملية حربية لابد أن تصطحب بيدها الأولى التعامل مع العواقب الحربية والرد من العدو لان لكل فعل عسكرى رد فعل اجرامى ! وبيدها الاخرى كيفية التعامل مع العواقب المعنوية.
وبالفعل مع بداية العلمية الشاملة فى سيناء وعندما أدرك العدو الارهابى والارهابى ليس فقط من يختبئ فى بؤر سيناء بل ارهابى الفكر مدعشن الشعور والاحساس – حتى بدأوا الترويج لاشائعات لاتعد ولا تحصى وأن الجيش يعتدى على المدنيين والعُزل .
وان تٌركت تلك الاشاعات تتوغل داخل الشرائح البسيطة والغير متعلمة ولا تنعم بفًهم أو ادراك لمجريات الأمور حولها كانت ستجرم القوات المسلحة وتنتعت اياها بالأثمة التى تقتل شعبها

ولكن لأن قداسة البابا وفضيلة شيخ الأزهر هما القطبين الذين لهما مكانة فى قلوب الطرفين بكل أطيافهم وشرائحهم ومستوياتهم المختلفة ولاننا شعب نقدر المؤسسات الدينية جدًا .
كان من العقل والحكمة –ليس انخراطًا منهم فى أى منحى سياسى ولا دعمًا مطلقًا لانه النظام القائم فعليهم تملقه
ولكن تصريحات الدعم فى بداية العملية الشاملة كانت هى الرسالة المطمئنة لااى مواطن بسيط لايفهم مليًا ماذا يجرى حوله او لأهله فى شمال سيناء
كانت بمثابة بوق الأمان الذى ذاع صوته فى كل الأرجاء ليصل سريعًا لكل الشعب فى نفس التوقيت وحلقة الوصل بين ما يفعله جيش مصر والشعب .
كما كانت درعًا معنويًا أمام شائعات العدو التى كان من الممكن أن تنتشر فى الأوساط البسيطة وتجرم الجيش وكأنه يقتل لا يطهر
عندما يخسر العدو كل المعارك الحربية لا يتبقى أمامه سوى حرب العقول وحرب الشائعات ,حرب العقول هى التى يقوم بها على مدة زمينة طويلة فى تشويه استقبال العقل البشرى لمبادئ معينة مستخدمًا النكهة الدينية ليجعلها سريعة الوصول لقلوب الناس
وحرب الشائعات وهى الحرب الأرخص من نوعها ولكنها على المدة الزمنية الأقصر من السابقة
وهى أخر سلاح لدية فعندما يخسر كل شئ لايملك سوى أن يقلب الطاولة فى وجه الجميع مروجًا شائعات كثيرة لعل واحدها تصيب الهدف أو تثير اى بلبلة وشوشرة على نزاهة من كبده وسيكبده خسائر لاخر الدهر .
د\ماريان جرجس

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.