أشاد موقع “كل أفريقيا” الجنوب أفريقي بالاجتماع الذي عقده رؤوساء دول حوض النيل في أديس أباب بين مصر والسودان وإثيوبيا، موضحا أنه يشير لبداية جديدة بين دول حوض النيل تقوم على التعاون، وليس المنافسة.
وقال الموقع، بالنسبة لأولئك المهتمين بالبروتوكول، الاجتماع الذي عقد بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير في مقر إقامته بأديس أبابا، على هامش اجتماع للاتحاد الأفريقي، يعد أول اجتماع بين الرئيسين وجها لوجه خلال عام كامل.
وأضاف، ويبدو أن الاجتماع تكلل بالنجاح، لأنه أعقبه عقد لقاءً ثلاثيا ضم بجانب مصر والسودان رئيس الوزراء الأثيوبي “هايليماريام ديزالين”، واتفق الزعماء على تشكيل لجنة جديدة تضم رؤساء الشئون الخارجية والري للنظر في كيفية التغلب على المشاكل التي يثيرها سد النهضة، والأهم من ذلك أن القادة اتفقوا على العمل معا.
وتابع، أن هذا نهج جديد يمكن أن يبشر بعصر جديد لدول حوض النيل الذين يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة، وهذا بعكس ما كان سائدا خلال فترة طويلة جدا، حيث أن خدمة مصلحة أي من البلدان الثلاثة ينبغي أن يأتي على حساب واحد أو اثنين آخرين، واتفاقية المياه الشهيرة عام 1959 بين السودان ومصر تقف مثالا بارزا على ذلك.
وأوضح الموقع، أن التوقيع على هذا الاتفاق دون إخطار إثيوبيا التي تتدفق مياه النيل الأزرق من أراضيها أضر بها كثيرا، لكنه سمح لمصر بالإصرار على أن حقوقها التاريخية في المياه ليست قابلة للتفاوض.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الاجتماع يشير لتوجيهات جديدة للرؤساء الثلاثة يقوم على التعاون، بدلا من المنافسة، ويبدو وكأنه محاولة لإتاحة الفرصة للخروج من الأزمة الحالية، والحقيقة أن بناء سد النهضة يستمر ويعتقد أنه أكتمل بنسبة كبيرة، وليس هناك شيء يوقفه، ويبقى السؤال عن حجم وتوقيت ملء الخزان وراء السد، وهذا هو المكان الذي تتمحور حوله المناقشة.