شغل المفكر الإسلامي، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، الرأي العام العربي والغربي، اليومين الماضيين، بعدما وُضع رهن الحبس الاحتياطي في العاصمة الفرنسية باريس، على خالفية اتهامه بـ«الاغتصاب، والإساءة الجنسية».
«رمضان»، (55 عاماً)، واحد من أشهر المفكرين الإسلاميين في الغرب، وله حضور أكاديمي وإعلامي في دول أوروبية وعربية عدة، من بينها فرنسا، التي شارك فيها بحوارات ونقاشات تليفزيونية مع علمانيين، أشهرهم نيكولا ساركوزي، حينما كان وزيراً للداخلية في فرنسا عام 2006
بعض المعلومات عن «رمضان»، وآرائه في قضايا عدة.
1- ولد يوم 26 أغسطس عام 1962 في جنيف بسويسرا.
2- حصل على ماجستير في الفلسفة والأدب الفرنسي، ثم على دكتوراه بالدراسات الإسلامية العربية في جامعة جنيف.
3- حصل على 7 «إجازات» بالدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة.
4- له ما يزيد على 15 كتاباً، أشهرها «مقدمة في الأخلاق الإسلامية، أن تكون غربيا ومسلما اليوم، من الإسلام ومن المسلمين، الإسلام والصحوة العربية، قناعتي الشخصية، حياة النبي محمد، والإسلام والمسلمين.. صعود وهبوط».
5- وصف في حوار مع «DW» من ساندوا ثورات الربيع العربي مساندة عمياء بـ«السذج»، وقال: «لم يفهموا التعقديات السياسية الكبيرة وراء ما حصل. في عام 2011، كتبت أن نجاح تونس يمكن أن يبرز فشل الآخرين، وهذا صحيح للأسف. اليوم، يوجد فشل في ليبيا واليمن وسوريا ومصر والعراق. تونس تمكنت من إكمال الطريق دون أضرار وصراعات. لكن من المنطقي التساؤل عن حال تونس اليوم. إنه بلد على حافة الانهيار الاقتصادي. دوماً ما يقدم النموذج التونسي على أنه ناجح، لكن النجاح في اعتقادي لا بد أن يقاس بالمعيار الاقتصادي لا السياسي. لا أتحمل أية مسؤولية في ما يتعلق بفشل الربيع العربي. كان عليهم (أي مساندي الربيع العربي) أن يصغوا إلى صوت دعاهم إلى دراسة عقلانية للتاريخ ولما حدث في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية. لكن المسلمين لا يدرسون التاريخ للأسف. يسود لديهم اعتقاد أن ما يحصل لهم لا يحصل في أي مكان آخر في العالم. هؤلاء هم في نظري مجرد سذج».
6- في مناظرة تلفزيونية عام 2006 مع نيكولا ساركوزي، وزي داخلية فرنسا آنذاك، لم يُجب بشكل صريح وواضح عن سؤال طرحه الرئيس الفرنسي السابق حول موضوع ضرب النساء من قبل أزواجهن.
7- يرى أن الإسلام لا يحتاج إلى إصلاح، لكن على المسلمين تغيير قراءة وفهم النصوص، والمسلمين أيضاً بحاجة إلى طرح أسئلة نقدية حول تاريخهم.
8- أدان مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، وقال: «كان لابد من القبض عليه ومحاكمته لسماع تبريراته حول قتل المدنيين، والقيام بهجمات إرهابية، كي تتضح الأمور أكثر. قتله لم يحل أي شيء».
9- وجّه عام 2005 دعوة عالمية لتعليق العمل بالعقوبات الجسدية وعقوبة الرجم، والحكم بالإعدام في العالم الإسلامي، وقوبلت الدعوة برفض واسع من رجال دين عرب.
10- اعتقلته السلطات الفرنسية قبل يومين، ويواجه اتهامات في قضيتين تتعلقان «بالاغتصاب الجنسي»، إحداهما مرفوعة من سيدة تدعى هند عياري، التي اتهمته باغتصابها عام 2010 عندما قدمت إليه لأخذ مشورة دينية منه، والدعوى الثانية أقامتها أمرأة تبلغ من العمر 40 عاما، فضلت عدم الكشف عن هويتها، واتهمته «بالاعتداء الجنسي عليها عام 2009».