قول غريتشين ويتمور، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ بولاية ميتشغان الأمريكية، إن الدكتور عبد الرحمن محمد السيد، البالغ من العمر 33 عاماً، سيصبح أول حاكم مصرى لو فاز في انتخابات أغسطس المقبل، لكنه مطالب في البداية بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وتقارن وسائل الإعلام بين عبد الرحمن السيد والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ إذ إنه يتمتع بشخصية كاريزمية وتعلّم في أبرز الجامعات، وحطّم العديد من حواجز السياسة الأمريكية في سنّ صغير.
كما لفت السيد انتباه الديمقراطيين، وقد غرّد جون فيفرو، كاتب خطب أوباما، حوله قائلاً: “إنه يذكّرني بشخص كنت أعمل معه”. ولكن السيد لا يوافق على ذلك، وفق ما نقلته “بي بي سي” الجمعة.
ويقول السيد: “أوباما اتبع سياسات وسطية وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد، الأمر الذي مثل إحباطاً للعديد من الناخبين الديمقراطيين”.
لقد نجح السيد في جمع 1.6 مليون دولار في تبرعات الديمقراطيين، ولكنه احتل المركز الثاني بعد غريتشين ويتمور الذي جمع 2.3 مليون دولار.
السيد طبيب وناشط في المجال الصحي من أصول مصرية، وقد ولد لعائلة مصرية مهاجرة في مقاطعة غرتيوت بميتشغان عام 1985، وتخرج بتفوق من كلية الطب في جامعة ميتشغان عام 2007.
وحصل على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا والدكتوراه من جامعة أوكسفورد، في مجال الصحة العامة عام 2009، وشغل منصب مدير إدارة دعم الصحة في ديترويت عام 2015.
ونسب موقع بيزنس إنسايدر للسيد قوله، لدى إعلانه ترشحه للمنصب: “رشحت نفسي لأنني واثق بأنني سأصبح الحاكم الأفضل للولاية سواء كنت مسلماً أم لا. قناعاتي الدينية مهمة جداً بالنسبة لي كما هو الأمر بالنسبة للكثير من الأمريكيين”.
وأضاف السيد أنه يولي أهمية كبيرة للقيم الإسلامية، إلا أنه يضع خدمة المواطنين على رأس الأولوية في عمله الحكومي.
وأشار السيد إلى أنه في حال انتخابه حاكماً لميتشغان فسيصبح ثاني أصغر حاكم لولاية أمريكية، بعد بيل كلينتون الذي أصبح عام 1978 أصغر شخص يتولى منصب حاكم ولاية في الولايات المتحدة.
وتعرف ميتشغان بكونها إحدى الولايات الأمريكية التي تشهد معدلات عالية من الإسلاموفوبيا.