الإثنين , ديسمبر 23 2024
عبداللطيف مشرف

النظام الإيراني بين العمالة والهمجية .

بقلم: عبداللطيف مشرف
حذرت السلطات الإيرانية الأحد من أن المتظاهرين “سيدفعون الثمن في أعقاب مظاهرات مستمرة قُتل خلالها شخصان”، وفي السياق، قررت السلطات الإيرانية حجب تطبيقي إنستغرام وتلغرام. ونقلَ الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي عن مصدر لم يسمه قوله إن قرار الحجب جاء للحفاظ على سلامة الرعايا وأمنهم.
تتطابق الأنظمة المستبدة في عالمنا الإسلامي في أساليب تعاملها مع شعوبها، تطابقًا جعل من العداء للشعوب والهمجية والقمع طقوسا ثابتة للعصابة التي تحكم أي بلد من البلاد الإسلامية، لا فرق في ذلك بين عصابة المخلوع مبارك أو الهالكين صالح والقذافي أو طاغية الشام بشار أو النظام الطائفي الإيراني العفن أو غيرهم من طغاة المسلمين في التعامل مع الأمة الإسلامية، فكلهم عملاء عبيد للمستعمرين، أعداء للأمة الإسلامية، يقتلونها تنفيذا لأوامر أسيادهم في الغرب وحفاظا على عروشهم القائمة على جماجم المسلمين.
فالقتل والسحل وحجب مواقع التواصل، واستقدام “الشبيحة والبلاطجة” للقمع والضرب، أصبحت طقوسا لا تتخلف في التعامل مع الشعوب التي أدركت خيانة النظم الحاكمة وتبعيتها الذليلة للغرب المستعمر، وتنفيذها لسياساته الاستعمارية دون أي التفات لثقافة الأمة ومصلحتها.
فالشعوب تعاني الأمرين نتيجة سياسات العصابات الحاكمة التي باعت البلاد والعباد وأقحمتها في صراعات لمصلحة الغرب، فأصبحت جيوشهم مرتزقة في حروب للأحلاف الغربية، وثرواتهم منهوبة للشركات الرأسمالية، وكوت ظهورهم الضرائبُ والأتاوات والفساد.
وقد أقحم النظام الإيراني شعبه في حروب خدمة منه للغرب، وقاتل جيشه ومليشياته الطائفية البغيضة كمرتزقة للغرب المستعمر تحت غطاء جوي من الحلف الغربي… في العراق والشام واليمن، فأصبح النظام الإيراني منخرطا لأذنيه في حرب على الأمة الإسلامية وأداة طائفية خبيثة بيد الغرب لقتل الأمة ومنعها من الانعتاق والتحرر والنهضة فوقفت في وجه ثوراتها في الشام والعراق ولبنان وغيرها من بلاد المسلمين.
لكن الأمة الإسلامية أمة حية ومهما حاولت الأنظمة الاستبدادية الوقوف في وجهها أو تضليلها أو تفتيتها، فإنها ستقف من جديد وستقتلع تلك الأنظمة التي لا سند لها إلا أعداء الأمة، وسيعود حراك الأمة أشد وأقوى ليقتلع كل الطغاة.
إن الوضع الطبيعي أن تتحرك الأمة الإسلامية كلها في وجه هذه العصابات الحاكمة التي أهلكت الحرث والنسل، وتقتلعها من جذورها لتعيد للأمة الإسلامية كيانها السياسي الواحد المتمثل في دول أمنة راقية متحدة علي وعي سياسى، وعلي علم بألاعيب الغرب لأستنزاف ثرواتها وخيراتها، فيجب الحذر من كل نظام عدو لشعبه خائن لأمته همجي في سلوكه!

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.