بكلمات غير واضحة ودموع على وجنتيها، وقفت الزوجة الشابة «ولاء. م» أمام محكمة الأسرة تروي مأساتها مع زوجها الذي تفنن في تعذيبها.
قالت «ولاء. م»، والبالغة من العمر 25 عامًا، ربة منزل، في دعوى خلع رفعتها ضد زوجها «محمد. ع»، والبالغ من العمر 28 عامًا، عامل، مُقيم بمدينة القرين بالشرقية «كان بيعذبني.. بيطفي في جسمي السجاير بشكل يومي، بعدما كان بيجبرني أخلع ملابسي كاملة».
وأوضحت صحيفة الدعوى التي حملت رقم 661 أسرة، لسنة 2017، أن أخلاق الزوج تغيرت تمامًا بعد زواجهما التقليدي، حيث أصبح يتعمد إهانتها بصورة مستمرة، ولم يراعى أن لديهم أطفالا، بل باتت تصرفاته غريبة بصورة كبيرة، وكان يُجبر زوجته على خلع ملابسها بالكامل، بصورة يومية، على أن تقف عارية طوال الليل بينما يقوم هو بتعذيبها بإطفاء سجائر في جسدها، وذلك لمجرد إذلالها فقط.
وقالت الزوجة في الدعوى، إن الزوج كان يتلذذ بتعذيبها، ويمنعها من الاتصال بعائلتها خشية إخبارهم بما يحدث منه، حتى إنه منعهم من القدوم لزيارتها، وهددها لإجبارها على الصمت، وأنها تحملت العيشة معه خوفا من بطشه وجبروته، وأملا في اصلاح حاله، ولكنها أخيرا قررت الإبلاغ عنه.
وأفاد التقرير الطبي الخاص بالزوجة، بوجود حروق من الدرجة الثانية بمنطقتي «الصدر» وأعلى الساق اليمنى، ناتجة عن إطفاء سجائر، بينما تقدم محامي الزوجة ببلاغ إلى مركز شرطة أبو حماد، يتهم الزوج فيه بالتعدي عليها بالضرب، وهو ما تحول إلى جُنحة عوقب فيها الزوج بالسجن لمدة 3 أشهر، بينما لا تزال قضية الخُلع متداولة أمام محكمة الأسرة.