أرسل زياد وحيد احد المحتجزين من جمهور الزمالك ال 236 على آثر أحداث الشغب التى لحقت بمباراة الزمالك وأهلى طرابلسى برسالة مبكية من خلف زنزانته ننشرها لكم كما وردت لنا
ربما تكون تلك الكلمات هي آخر ما يربطني بكم..
بعدما تحولت هويتي من طالب الي متهم !
صرت اجلس وحيدا في زنزانة بلا أبواب أو الوان .. في سن ال17 جلست و تحدثت مع من قتل و خطف.
تحول مساري من كل الطرق الي طريق واحد فقط المحكمة العسكرية !!
أقف في قفص الاتهام أمام القاضي ولا ادري ما هي تهمتي..
اليوم لأول مرة اعلنها و بكل صراحة لقد خسرت كل شئ.
خسرت كل طموحاتي و أحلامي بعدما تحول كل شئ الي جحيم.
توقفت ساعتي في اليوم التاسع من الشهر السابع عندما كنت أقف وحيدا أمام بوابة الأستاد انتظر اخي و صديقي وجدت من يجذبني نحوه بلا اي مقدمات أو سبب لاجد نفسي في مواجهة أكثر من 5 اشخاص ولا ادري لماذا !
لم أكن ادري ماذا يحدث قبل ان اجد قدم احدهم ترطم صدري القت بي ارضا ليتغير كل شئ منذ ذلك الحين.
لا تتركوا للحزن مكانا بداخلكم فجميعكم لم يلقي من غدر الأيام الا قليلا..
أشعر بقرب الموت ولا اري غيره و بصراحة أصبحت اشتهيه .. اذا رحلت تذكروني تذكروا أنني في يوم من الأيام كنت بجانبكم قبل ان اقبع خلفكم بالالآف الاميال.
قد تكون آخر مرة احدثكم فيها لذا اود شكركم جميعا يا من وقفتم بجانبي ووقفت حياتكم من يوم وقعت في هذا المكان و اشكر الله علي وجودكم لن استطيع ذكر اسمائكم لانني سانسي الكثير.
و شكر
أخير لكم لانكم اثبتم ان القرابة ليست بالدم فهناك من هم من الدم و اصبحوا في خانة الغرباء.
استودعكم و اودعكم .. هل ترانا نلتقي ؟
اما انى اصل لنهاية الطريق او لنهايتي انا .. لا فارق.
236 !
#129