جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، الجمعة، على دعم المملكة العربية السعودية للبنان ورئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، متهما حزب الله بوضع العراقيل في طريق الحريق واختطاف لبنان، ورأى أن لبنان لن يرى الأمن والسلام إلا بنزع سلاح حزب الله وتحوله إلى حزب سياسي.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي في إسبانيا، إن “السعودية كانت داعمة جدا للبنان وستواصل ذلك، وكانت راعية لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، ونحن أحد كبار الداعمين الماليين للبنان ونستضيف مجتمعا كبير من اللبنانيين الذين يعيشون في السعودية ويحولون مليارات الدولارات إلى عائلاتهم في لبنان”.
وأضاف: “الحريري مواطن لبناني كما أنه مواطن سعودي، لقد دعمناه عندما كان رئيسا للوزراء في المرة الأولى وفي المرة الثانية، ونؤمن أن السياسات التي يسعى إليها هي السياسات الصحيحة، ولكن ما رأيناه هو أن حزب الله يضع العراقيل في طريقه، ويجعل الأمر صعبا عليه جدا في حكم لبنان بشكل فعال”.
وتابع الجبير بالقول: “نؤمن أن حزب الله منظمة إرهابية ويجب نزع سلاحه بموجب اتفاق الطائف ولأنه لا يجب أن تكون هناك مليشيات تعمل خارج إطار الدولة، وطالما لم يتم نزع سلاح حزب الله ويتحول إلى حزب سياسي، سيظل لبنان رهينة لحزب الله ورهينة لإيران وهذا ليس مقبولا للبنانيين وليس مقبولا لنا”.
واتهم الجبير حزب الله بأنه “يختطف النظام المصرفي اللبناني ليقوم بغسيل الأموال، ويختطف الموانئ اللبنانية لتهريب المخدرات ويشارك في أنشطة إرهابية ويتدخل في سوريا والبحرين واليمن”، مؤكدا أن “هذه الأفعال غير مقبولة”.
وقال الجبير: “نحن الآن نحاول التشاور مع أصدقائنا وحلفائنا حول العالم حول ما يمكننا فعله لردع حزب الله عن السيطرة على لبنان، حتى لا يكون لدينا أزمة سياسية في لبنان كل بضعة شهور لأن حزب الله أو إيران قرروا أن هذا هو المسار الذي يريدون اتخاذه”.
وأضاف: “نحن ندعم الحريري، ولكننا ضد سيطرة حزب الله على لبنان، وضد إرهاب حزب الله، وضد تدخل حزب الله في شؤون دول أخرى، ونؤمن أن لبنان لن يرى السلام والأمن إلا إذا تم نزع سلاح حزب الله وتحول إلى حزب سياسي”.
