سأل احد الأساتذة طلابه قالاً:”اذا كان الله موجوداً فكيف يوجد الشر ؟”
فرد عليه احد الطلاب قائلاً : ” استاذي الكريم تعلمنا قوانين الفيزياء انه لاوجود للبرد اثناء الحرارة ، ولا يجتمع النور والظلمة معاً . فوجود الله – ببساطة متناهية وبلا فلسفات – هو غياب الشر ، والشر هو عدم وجود الله في حياتنا.
يقول العلماء ان اي شيء له بداية لابد ان يكون هناك من اوجده . وكلنا نعلم ان لهذا الكون الذي نحن جزء منه بداية وذلك من خلال الدراسات الچيولوچية ودراسة الحفريات . كل هذه الدراسات تؤكد ان للكون بداية حتى ولو كانت منذ مئات الملايين من السنين .
وقال عالم الفيزياء والرياضيات العبقري الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 ألبرت آينشتاين (Albert Einstein) : ” ان اكثر البشر ذكاءً يقف امام الكون كطفل في مكتبة مليئة بالكتب متعددة اللغات ، وهو يعرف جيداً ان أحداً ما قام بوضع وترتيب هذه الكتب بعناية فائقة عاجزاً على إيجاد الترتيب .”
وطبقاً لهذا الكلام وكلام اخرين بحثوا في وجود الله ، فان الامر وببساطة متناهية يندرج تحت بند المحدود واللامحدود .
فالإنسان وكل ما في الكون من مخلوقات محدود والله غير محدود . فكيف يتثنى المحدود ان يدرك غير المحدود ؟
قال لي احد الحكماء انه ذات مرة رأى طفلاً على شاطيء البحر يحفر حفرة ويريد ان يأخذ ماء البحر كله ويضعه في الحفرة الصغيرة التي حفرها. الانسان يمثل الحفرة والله هو البحر العميق الكبيرة . فكيف لحفرة صغيرة ان تحوي البحر الكبير؟
ويبقى السؤال … لماذا ينكر البعض وجود الله؟
اجتاحت الثورة البلشفية جمهوريات الاتحاد السوڤيتي السابق عام 1917 على يد ” لينين ” ومن بعده ” ستالين ” وسادت موجة من الإلحاد والنكران لوجود الله وتلك كانت الشيوعية رغم امتزاجها بالسياسة. وكان كل ذلك بقوة السلاح حتى أصبحت الشيوعية سائدة في اغلب دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق .
وإني ارى ان سبب مثل تلك الافكار التي تنكر وجود الله هو رجال الدين الذين يتشددون دون وجه حق ويرهقون الناس بأحمال لا يستطيعون هم أنفسهم ان يحملونها .
وايضاً من أسباب إنكار وجود الله هو الفساد .
قال الجاهل في قلبه ليس اله .
فالذين ينكرون وجود الله يريدون ان يحيوا حياة التهاون والفساد دون الاعتراف بوجود حساب او عقاب .
الوسوممحفوظ ناثان
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …