بقلم . شحات عثمان كاتب ومحام
أنتشرت فى الأونه الأخيرة فى الجرائد والصفحات الأخبارية و أصوات المأذن الصارخة بإعلان وفاة فلان بن فلان وعند الربط بين الخبر والأسم نجد انها أسماء ترتدي ملابس عمرية فى مراحل الزمن تعد صغيرة جداً والسبب حوادث الطرق والسيارات .
كم فارقنا أقران صغار فى السن وكم أنتهي سلسال أسرى تمثل فى الزوج والزوجة والأبناء الصغار بسبب لحظة طائشة من البعض أو لسبب خارجي تمثل فى عطل فى وسائل النقل قد يكون قطعة مسمار او صاموله لا تساوى بضعة جنيهات وتراخى صاحبها فى إصلاحها .
حوادث الطرق ثلاثيه الأسباب تتمثل فى السائق والمركبة والطريق وهذه الاسباب الثلاثية ثالوث الموت فى كل دول العالم وكلما زاد طغيان الأثر السلبي لأحد هذه العناصر زاد عامل الخطر .
السائق الغير مؤهل وغير الملتزم بالقوانين والتشريعات المرورية التى تسنها الدول وتضع لها عقوبات صارمة او السائق المتهور من العناصر المهمة فى منظومة الموت المرورى ويتوجب إعادة النظر فى منح التراخيص للسائقين فالرشاوى فى ادارات المرور زكم الأنوف وفاحت رائحة الفساد الأدارى لدرجة أن رخصة القيادة يمكن أن تصل الى المنزل (هوم دليفري) مثل الوجبات الجاهزة .
والمركبة باعتبارها العنصر الثانى من منظومة الموت لا تخرج بعيدا عن رائحة تلك المنظومة وطالما يتم دفع الرسوم والتأمين ليس من المهم فحص المركبة فحص محترف دقيق لبيان ما بها من عيوب واذا كانت صالحة للسير من عدمة وهنا اشيد بدور الامارات الرائد فى المنطقة العربية بمنح شركات الفحص الوسائل والأدوات التى بموجبها لا يتم تسجيل او تجديد اى مركبة دون اجتياز اختبارات الفحص لذا عنصر المركبة ربما من العناصر الاقل تسبباً فى منظومة الموت بسبب صامولة أو مسمار .
الطريق يعتبر ثالث عناصر ثالوث الحوادث المرورية ونحن قوماً يجيد تدمير الطرق نتيجة لعدم التنسيق بين الأجهزه المختلفة كالكهرباء والماء والصرف الصحي والهواتف وجهاز الطرق والكباري والملاحظ ان عمليات الرصف دوما لا طائل من وراها حيث يتم تدميرها بصفة دائمة تحت بند توصيل الخدمات وكذلك ثقافة الشعب المهترئة فى صنع المطبات العشوائية أمام المنازل والمشروعات الصغيرة دون وضع معايير ومناسيب ملائمة للمطبات فى الشوارع .
الثالوث المتسبب فى الموت الفجائي بحوادث السيارات سرق منا أجمل زهرات شبابنا وأقرآننا ودمر الكثير من الأسر بالموت الكامل او العاهات الدائمة .
كم من صديق وقريب أفتقدناه وكم من صديق وقريب سنفقده إن لم يتم تسليط الضوء على تلك الظاهرة الأجتماعية من المحيط الى الخليج ووضع الأسس الملائمة لها والعلاج الفعال للتقليل والحد من أثارها وتضافر كل الجهود والقوي حتى يتم القضاء على تلك الظواهر وختام القول عندما يكون السبب صامولة ومسمار فإن الرب دوماً هو السَتّار .
الوسومشحات خلف الله عثمان
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …