بقلم . شحات عثمان كاتب ومحام
لا تسأليني عن الهوي
فقد فاض الكيل والجوي فى الحشا أكتوي
غزلت النجوم حول الجيد والعنق سِوَاراً
وصنعت لكِ من ذرات الرمال وقطرات الأمطار على الصدر إنسيالاً
وما زلتِ تتسألين عن الهوي
سألتك بالرحيم القدير أى دين فى شرع الهوي تعتنقين
وأى يمين أحلف به لكي تصدقين ولا تُكَذِيبين
سكنتي فى عرشي كضوء القناديل فى الليل البهيم
وتركت من أجلك كل ما لَذّ وطاب فى شرع العابثين
وما زلتِ تتسألين عن الهوي فى عُرفي وكيف تكون منّاسك العاشقين .
يا فاتنة الشرق والغرب بشهادة الملايين .
إن عشقي وعشقك موشوم على الجبين عند التكوين .
فلا تسأليني يوماً عن مناسك العاشقين .
فالجوي هو شعاري الى يوم الدين
طالما كان السؤال دوماً إجابتة فى عُرفك إنكار الجاحدين .
أعلمْ أني فى شرع العابثين ما زلت أتلعثم كالجنين
لكن أفعالي مثل كهل أصابة مرض الجوي اللعين
فلا تسأليني يوما بجحود الناكرين فما بقي فى العمر ستكوني فيه القرين
ومهما طال فتور الحنين فى شرعك الأثيم
ستتبدل ملامح الصورة وتزدهر البساتين