الثلاثاء , يوليو 16 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : العشور والقصور :-

نعلم جميعا كمسيحيين بأن العطاء هو واحد من أسمي الفضائل المسيحية وأهمية العطاء تظهر جلية في كثير من النصوص المباشرة ( مغبوط هو العطاء اكثر من الأخذ ) والمعطي ( المسرور ) يحبه الرب .( لا تكن يدك مبسوطة للأخذ مقبوضة عن العطاء ) ) الصدقة خير من إدخار كنوز الذهب ) وهنا يظهر الحث على العطاء بل وحب العطاء بسخاء وما يترتب عليه من بركات . ولكن ليس للعطاء شروط للجهة الممنوحة إياه الإ( الفقير والمحتاج وطالب الإحسان ) فالنصوص واضحة وضوح الشمس فيقول الكتاب ( أبسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك ) طوبي للذي ينظر إلي( المسكين ) في يوم الشر ينجيه الرب .من يرحم ( الفقير ) يقرض الرب وعن معروفه يجازيه . من يعطي ( الفقير ) لا يحتاج . من سألك فأعطه ومن أراد ان يقترض منك فلا ترده ..ومن هنا نستطيع القول أن الله يحب من يرحم ( المسكين )بل وينجيه من الشر .وليس فقط ينجيه بل ويحفظه أيضا من العوز والحاجة . وكل ما فعلتموه بهؤلاء ( إخوة الرب ) فقد فعلتموه بي .ومن هنا أريد ان أخاطب الجميع أن عطاءك وعشورك وصدقتك يجب أن تكون للفقير والمحتاج ( أنظر اولا إلي أقاربك وأهل بيتك ووزع عشورك عليهم حسب مستوي حاجتهم وعوزهم ) عشورك غير مقصور ع الكهنة وصناديق الكنائس . إذا رأيت جارك محتاجا فهو أولي وأحق بالعشور .إذا رأيت قريبك محتاجا فعار عليك أن تعطي عشورك للكهنة والكنائس فهو أحق . إشباعك جائع أفضل بكثير من بناء كاتدرائية. لا تصاحب كهنة وتكسب ودهم بأموالك وتعتبرها عشور وهناك في عائلتك من يتضور جوعا . الله لا يفرح بالمباني ولكنه يسر جدا بمن يهتم بالجائع والمحتاج .

شاهد أيضاً

المصريون يعتقدون بأن “الأكل مع الميت” فى المنام يعني قرب الموت .. وعالم يؤكد بأنه خير

يستيقظ جزء كبير من المصريين باحثين عن تفسير ما كانوا يحلمون به بالليل بل ويقضون …

تعليق واحد

  1. موضوع رائع ومرتبط بالواقع الذي نعيشه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.