فقدان اتصال تنظيم «ولاية سيناء» بعناصره فى محافظات الوادى دفع داعش إلى تأسيس «جنود الخلافة»
ألقت الأجهزة الامنية القبض على 3 متهمين جدد فى قضية جديدة لتنظيم «جنود الخلافة» الإرهابى وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها والاشتراك فى رصد كمين البدرشين الذى تعرض لهجوم إرهابى.
وبضم واقعة الهجوم على كمين البدرشين يرتفع عدد الوقائع المنسوبة إلى التنظيم إلى 6 وقائع هى تفجير كنائس البطرسية ومارى جرجس ومارمرقس والهجوم على أتوبيس كان يقل أقباطا متوجهين فى رحلة إلى دير الانبا صمويل بالمنيا والهجوم على كمين النقب بطريق أسيوط الوادى الجديد بالاضافة إلى حادث البدرشين.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن ان التنظيم المسئول عن مقتل 100 شخص حتى الان بين أقباط ورجال جيش وشرطة، أنشأه تنظيم «داعش» الإرهابى ليكون بديلا عن تنظيم «ولاية سيناء» بعد ان فقدت التواصل مع عناصرها داخل منطقة الوادى، وأن بعض عناصره تم تجنيدهم من داخل السجون من بينهم حسن أبوسريع قائد عملية الهجوم على كمين البدرشين والذى هرب خلال محاكمته عسكريا فى قضية سفارة النيجر.
وأضافت التحقيقات أن حسن أبوسريع الذى قتل خلال مداهمة قوات الشرطة لشقة سكنية تضم عناصر التنظيم فى أكتوبر، منذ أيام استغل نشأته فى أطراف الجيزة وكون خلية اعتمد خلال اختياره لاعضائها على المشاركين فى المظاهرات المؤيدة لجماعة الإخوان الارهابية عقب أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى 2013، ومن بين عناصر هذه المجموعة أشخاص ينتمون إلى منطقة أبوصير التى حدثت فيها عملية البدرشين.
حسن بدأ تطرفه وفقا لأقواله أمام نيابة أمن الدولة العليا فى قضية سفارة النيجر بعد أن انضم لمجموعة ألتراس نهضاوى والتى كان يقودها إخوانى يدعى أحمد لبيب وألقت الشرطة القبض عليه يونيو 2014 ليقض 9 أشهر داخل السجن تعرف خلالها على مجموعات تنتمى فكريا لتنظيم داعش خرج من السجن وانضم لخلية داعشية نفذت حادث سفارة النيجر وكانت آخر كلماته قبل فى أقواله أمام النيابة أنه نادم على تنفيذه للحادث الذى راح ضحيته جنديان، وعقب دخوله السجن للمرة الثانية تعرف على بعض أفراد تنظيم جنود الخلافة المقبوض عليهم ليخرج عضوا فى داعش.
وظهر اسم تنظيم جنود الخلافة للمرة الاولى بعد أن أجرت صحيفة النبأ المملوكة لمؤسسة الفرقان الذراع الاعلامية لداعش حوارا مطولا مع زعيم التنظم والذى رفضت حتى ذكر اسم كنايته وتحدث بشكل مفصل خلال الحوار عن عدم تبعيته ولولاية سيناء وأن كل علاقته بها هى علاقة أخوة على حد قوله ليخرج التنظيم معلنا مسئوليته عن أحداث الكنائس وكمين النقب.
وتشير تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا إلى أن جنود الخلافة يعتمد فى تمويله على السطو على قوافل تهريب البضائع التى تمر عبر الحدود المصرية الليبية، وتبرعات بعض الاعضاء بالاضافة إلى تمويلات ترد إليه من عناصر تابعة لتنظيم داعش فى مصر ويتحرك بشكل مستمر باستخدام سيارات دفع رباعى وعناصره المعروفة إلى الآن تعدت 60 شخصا بينهم مقبوض عليهم داخل.