ماجدة سيدهم تكتب : صرخة أنثى
23 أغسطس، 2017 مقالات واراء
(قمة السفالة والانحطاط والقذارة ).
تداول مؤخرا فيدو اغتصاب فتاة معاقة بالمغرب من قبل فتية بحافلة للركاب ..والامر ليس جديدا بمجتعاتنا العربية .. وبهدوووء كدا
• تذكروا مغتصب الطفلة الرضيعة ..طفلة البامبرز ..كان رجلا خمسينيا ..طول بعرض ..هجمة يعني ..حل البامبرز عن فخذيها الصغيرين واعتلى قطعة اللحم ذات الأشهر ..المشهد مش راكب …لكنه فيما بعدالوطء ذهب لإداء الصلاة وهذا هو الأهم والحمد لله ..
.*مغتصبوا فتاة المغرب المعاقة ذهنيا ..على مايبدو ثلاثة فتية .. حاوطوها ..جردوها من ملابسها قطعة قطعة في حالة اهتياج جنسي من الصنف المتداول في الأوطان العربية المتخلفة الداعمة للتطرف الديني والاغتصاب معا كأنه البطولة ..وراحوا يمارسون ويتناوبون التعدي على جسدها بالسنتيمتر دونمانجاح لمحاولاتها المستميتة للافلات من قبضتهم لتكون صرخاتها هي لآخر مرة ..
ولأن جنة الدعارة الموعودة بالحور العاريا هي محور اهتمام مهاويس الدين ..يروجون له أينما كانوا ويدعمونه بكل ما أوتي لهم من شهوة ونجاسة لذا فالسعار الجنسي أصبح في حماية غلاف ديني وقهر مجتمعي إلاّ أنه يحتاج للفئات الضعيفة.. خرساء ..رضيعة ..معاقة جسديا أو ذهنيا ..كفيفة .. أي اختيار فئة لاتجيد الدفاع عن نفسها بأية حال وحتى المجتمع والقانون لايحمي تلك الفئات ..بل يصب كل اللوم عليها منصفا الجاني الطلوق ..فدائما هو قاصر ..مختل .. متدين لايخل بصومه أوصلاته أو يأتي المبرر الأصوب أن الأنثى إثارته لحتى اغتصبها حتى لو في قماطها أو لحدها ..
..هذا يحدث في البلاد سيئة السمعة المطعون جوهرها بهوس الاعضاء التناسلية على حد السواء (وما ادراك باللواط )..والسعي وراء تفاصيل جسد الأنثى المكفن في سواد لا نهار له ..
هو الانتهاك المشفوع بتفاسير وتأويلات تبيح للرجل (‘الذكر ) ضرب زوجته في عرض الشارع دونما تدخل من المارة باعتباره حق شرعي ..أو ضرب الأخ (الذكر )لشقيقته أو إباحة الإبنه لأبيها جنسيا تحت ذات الهوس بالقذارة ..
أعود لموضوع اغتصاب البائسة المعاقة من قبل ذكرين وآخر يلاحق التفاصيل بتوثيق الفيديو ثم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ..ياللفجر لاستعراض سفالة الفحولة للرعاع والحثالة ليمثل التحدي والاستخفاف بدول هزيلة وقانون منتهك ..الاستقواء هنا للاكثر فجرا وانحطاطا ..
هي قصة متكررة كل لحظة على امتداد صحراء الأوطان التى تتصدر بلا شرف قواءم التخلف والقهر والتحرش والضياع تحت خط البشر …
هي حكاية انتهاك الجسد الأثوي على مدى عصور التخلف لقوم البداوة منذ ولادته بالعار والبتر والمافخدة والتمتع والتكفين الأسود لتخرج من رحم الأم عارية لتعيش رحلة الانتهاك الارخص على سرير أو رصيف لذكر ما ..ورغم انتشار طاعون الدين والتحربم لكل جسد المرأة الا انها تتصدر موائد التهام الشيوخ وسائر الذكور معا ..فصار ت صرخاتها عورة ..رفضها عورة..انسانيتها عورة ..حقوقها عورة ..وانتقامها فقط هو محل تطبيق للقانون الضد..
وفي مجمل هذا الانتهاك المعلن وما يتطاير منه من تصاعد للجرائم المأساوية الفادحة تتحمل مسؤوليته في المقام الأول مؤسسات الدول المتراخية في تطبيق القوانين الصارمة والتى بصمتها وتجاهلها لصرخات الضحايا تكون متواطئة وداعمة وشريكة في الجربمة ..أما عن شيوخ المرحلة السلفية والمؤسسات الدينية المروجة والمحرضة لهذا الاعتداء كحق شرعي للذكور فهى المتهم الأول في فتح باب الاغتصاب والتحرش على مصراعيه بلا ادنى تحفظات ..
ومابين الصمت والدعم تكون تلك المؤسسات هي بذاتها مؤسسات إرهابية ومنتهكة ومغتصبة من قبل الفكر الجنسي والتطرف الديني ..مئات هي من المآسي الشهيرة في الشوارع والبيوت والمدارس والمواصلات والمشفيات والأسطح ..و..و.. تتعرض له المرأة كل يوم في البلاد الموصومة بالعربية ..
سؤال ..هل وجدتم مثل هذا الابتذال والوضاعة والحقارة في الدول التى تحترم شعوبها وتقدر نساءها المتهمة ايضا بالتقدم والتحضر .
*القانون ياسادة بعقوبات سريعة ومشددة ربما يخفف من نظرة الاحتقار من العالم المتحضر لأمة المرأة عورة
افتحوا بيوت الدعارة ..رخصوا لها ..ربما يخفف من حدة صرخات كثيرة لنساء مجروحات دمرهن الاعتداء عليهن دونما حق يؤخد او قانون مشرف يفعل ..
القانون ياسادة وليس الدين ..!