الإثنين , ديسمبر 23 2024
مدحت عويضة

مدحت عويضة يكتب : مقتل المجندين الأقباط جريمة في حق مصر

20265120_10159279434975529_7582827997498598682_n

هذه الصورة هاني صاروفيم عسكري مصري قتل في وحدته العسكرية سنة ٢٠٠٦. ساعتها تبنت قضيته هالة المصري ونادر فوزي نصر القوصي وكنت أنا واحد من الذين تعاطفوا مع القضية.

كان وقتها موقع الأقباط متحدون وآقباط الولايات المتحدة فقط…. لم يكن لدينا فيس بوك ولا تويتر ولكن كان لدي البعض منا مدونات.

هاني قتل لأنه رفض دعوة زملاءه له بدخول الإسلام.
عند أثارة القضية كانت هناك محاولات مستميته من رجال الأمن لإخراسنا وفي طريقم لإخراسنا كان هناك ثلاث فرق… فريق الإسلاميين المتشددين مثل الاخوان الجماعات الإسلامية وكانت مهمة هؤلاد نشر معلومات مغلوطة للتشويش علي ما ننشره.. ثانيا تهديدنا والتلميح لنا أن ده مش في مصلحة أهالينا وآتذكر مقوله أبو إسلام… لوبصق المسلمون علي الآقباط لأغرقوهم.

الفريق الثاني هو فريق الليبراليين الأمنيين الـذين دائما يبعبرون عن تعاطفهم مع الأقباط وحبهم للأقباط ولكنهم يدسون السم في العسل. عن طريق التشكيك في المعلومات التي ننشرها ثم تنويم الرأي العام أن القضية محل تحقيق وأن الأجهزة المعنية تقوم بدورها علي أكمل وجه وآن علينا ان نهدأ،،، ويبدء تخدير الرأي العام حتي تأتي مصيبة أخري ننشغل جميعا بها وتنسينا المصيبة الأولي.

أما الفريق الثالث فهو فريق الأقباط الخونة آو نصاري الأمن الذين لا يقولون خيانه لمصر وللآقباط عن الجماعات الأسلامية فيما يخص مشاكل الأقباط. فهم دائما وأبدا رجال ذو مكانه في كنائسنا في الداخل والخارج يستغلون وجودهم في الكنيسة وثقة بعض الناس فيهم في توصيل رسالة الأمن. تنويم الأقباط والتشكيك في كل ما ينشر من طرفنا.. أخفاق أي محاولة بين الأقباط للتعبير عن غضبهم في مظاهرة أو أي تجمع. في أي مناسبة تجد منهم من أمسك الميكروفون في الكنيسة ليجدد البيعة الذمية للرئيس سواء وقد عاصرت تجديد البيعة لمبارك والمجلس العسكري ومرسي وأخيرا السيسي هم ولائهم لمن هو في السلطة. هؤلاء ما زالوا يقومون بنفس الأسلوب لحد الأن.

تذكرت قصة هاني صاروفيم وأنا اتابع قضية العسكري جوزيف رضا الذي قتل في قصة لا تختلف كثيرا عن قصة هاني صاروفيم. ظاهرة مقتل الجنود الأقباط تكررت منذ ٢٠٠٦ لأكثر من مجند قد يقترب عددهم من العشرين. وأعمارهم في مقتبل العمر ماتوا وهم يدفعون ضريبة الدم للوطن قتلوا وهم يؤدون أقدس عمل. ماذا لو لم تستعن الدولة بالفرق الثلاث وماذا لو أجرت تحقيقا عادلا في قضية مقتل هاني صاروفيم. وقمنا بالحكم علي القتلة ونشرنا التحقيق في القضية ثم قام مفكرينا وكتابنا بشجب وإدانة الجريمة وإظهار تأثيرها السلبي علي مجتمعنا وعلي بلدنا. لو فعلنا ذلك لما مات جوزيف رضا. أن دم جوزيف رضا في رقبة مجتمع بالكامل ظالم فاشل تعود علي الكذب والتضليل في معالجة مشاكله فكانت النتيجة مزيد من الدموع والجروح والظلم.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.