جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
عندما يشاهد الإنسان تجربة مفيدة او سلوك جميل او فكر خارج الصندوق له هدف نبيل ولا يمدحه او يكتب عنه يعد مقصر . التجربة التى أكتب عنها اليوم قام بها لاعب الأهلى السابق محمد عبد الجليل ومدير قطاع الناشئين فى نادى مصر المقاصه الحالى وهو أنه حضر إلى إحدى الاحتفالات المسيحية وقام بعمل اختبارات لبعض الشباب المسيحى فى إعمار مختلفة وأخذ بعض من هؤلاء الشباب الموهبين وضمهم إلى قطاع الناشئين بالنادى . ولم يكتفى بهذا بل تم تبليغ المسؤولين فى أندية بعض الكنائس بالمنيا ومحافظات أخرى بأنه سوف يكون هناك اختبارات فى كلية رمسيس للبنات بالعباسية وقام بدعوة بعض مدربيين الناشئين بأنديه أخرى وبالفعل حضر عدد كبير جدا من الشباب فى إعمار مختلفة . كان هذا فى آخر شهر رمضان وكنت من بين الحضور لأن ابن أختى كان من ضمن المتقدمين للاختبارات وعندما شكرت الكابتن محمد عبد الجليل قال لى لماذا تشكرنى هل لأنى دعوت المسيحيين .ليس هناك فرق ولا تمييز بين مسيحى ومسلم .فقلت له دعنا نتكلم بصراحة قد يكون هذا بالنسبة لك ولكن هناك أندية كثيرة ترفض لاعبين موهبين بسبب ديانتهم .
فقال لى انا أريد ان أكسر الحاجز النفسى لدى هذا الشباب الصغير ليتقدم للاختبارات فى كل الأندية مهما كانت النتيجة . وقد اعجبت جدا بهذا وقلت بالفعل يجب على الشباب المسيحى ان يشارك ويتقدم للاختبارات ولا نعلق فشلنا على شماعة الدين حتى ولو اعترفنا بأن هناك تمييز واضح فى مجال الرياضة .
أتمنى من كل شخص فى موضع المسؤولية لا ينظر إلى اى شئ غير الكفاءة والاستحاق واشكر الكابتن محمد عبد الجليل على هذه المبادرة الجميلة .
