كان يجب علي الدوله ان توجه ضربتها لداعش مصر في المنيا اولا بعد ان استأسدوا وتوحشوا وتحولوا الي القنابل الموقوته التي تنفجر كلما ارادت أو اٌمرت ودون أن تهاب أو تخاف من الدوله ولا القانون لأن المسئولين سمحوا وباركوا الجلسات العرفيه التي اجهزت علي دوله القانون واصبح قانون الخيمه والصحراء هو السائد، وبدلا من ان توجه هذه الضربه لداعش ليبيا خارج الحدود المصريه كان لابد من ضرب داعش مصر في العريش ورفح والمنيا
لأن من قام بجميع العمليات الارهابيه السابقه والحاليه ضد الاقباط كانوا من قري ونجوع المنيا وهذا لا يخفي علي الجهات الامنيه والسياديه ذلك وان كل من قاموا باقتحام ونهب بيوت اقباط المنيا علي مدار السنوات الماضيه والحوادث المتتاليه والمتكرره بدايه من كوم اللوفي و طهنا الجبل وسمالوط وابو قرقاص وقريه يعقوب كانوا من المنيا ومن قاموا بحرق وتهجير مسيحي بالمنيا كانوا ايضا من قراها وكفورها
فهل من الحكمه ان تقوم الدوله بضرب جرذان الخارج وتترك فئران الداخل تعيث في اروقه و أزقه الوطن فسادا دون ردع لجماعات ارهابيه مُموله ولها اجندات تقوم بتنفيذها لتقسيم مصر وبث روح العداء وشق الصف بين المصريين والذي بات وشيكا بعد صمت الدوله وعجزها امام عصابات مسلحه ؟
والاسئله التي تطرح نفسها وتبحث وتحتاج اجابات معقوله ومقنعه لكي يتقبلها العقل و يكون هناك نوعا من المصدقيه والمنطق , من اين دخل هؤلاء الارهابيين الليبيين تحديدا ومن رصدهم ؟ ومن اكد انهم ليبيين؟ هل تمكنت الدوله واجهزتها الامنيه من معرفة جنسيتهم ولم تتمكن من رصدهم والعمل علي ايقاف مخططهم الارهابي ضد الاقباط ؟
هل كانت الاجهزه الامنيه تعلم بدخولهم و رصدتهم وتركتهم يقومون بتنفيذ العمليه لتكوين تغطيه وذريعه لضرب مواقع بعينها داخل ليبيا متفق عليها مسبقا وجاءت حادثه الاقباط ليسقط المبرر امامهم من السماء ؟ ويكون هناك مبرر منطقي للضربه في ليبيا وتظهر انها عمليه ثأر لدماء اقباط المنيا ؟ هذا و بدون ادني مسئوليه علي اجهزه الدوله في قتل الاقباط علي اعتبارهم من اصحاب العقيده الفاسده وان الدولة لا دخل لها وان ما حدث عمل ارهابي خارج عن ارادتها وسيطرتها ؟
وكيف دخلت كل هذه الاسلحة من ليبيا الي مصر دون ان ترصدها الجهات الامنيه ؟ وان فرضنا جدلا ان دخولهم كان من ناحية ليبيا ولم ترصدهم الاجهزه الامنيه المختلفه فكيف خرجوا دون ان يضبط ولو واحد منهم هذا يعني انهم دخلوا وقتلوا وسرقوا وخرجوا دون ان ترصدهم الاجهزه الامنيه بمختلف مسمياتها؟
مع العلم ان الطريق من قريه دلجا الي ليبيا يحتاج الي حوالي 4 الي 5 ساعات بسيارات الدفع الرباعي ومعرفه الحادث بين ساعه او ساعتين ولم تتمكن الاجهزه الامنيه من تتبعهم قبل خروجهم من مصر الي ليبيا ؟؟!! بالاضافه إلي ان الكمين الارهابي الذي كان معدا ومرتكزا في منتصف طريق المدق المؤدي الي الدير واستمر في الانتظار لحين مرور الاتوبيسات والسيارات التي تأتي لزياره الدير حيث ان هذا الطريق مدخلا للدير فقط
ألم يرصد وجودهم احدا ؟! فضلا عن ان ضرب الاتوبيس واستيقافه وقتل مجموعه بداخله باطلاق وابل من الرصاص عليهم من الاسلحه الآليه والمتواصله ولم يسمع صوت دوي طلقات النار الكثيف هذا ؟
ومعني ذلك ان العمليه الارهابيه والقتل وسرقه ونهب الغنايم كما وصفها احد اللصوص الارهابيين قد استغرقت حوالي ساعه إلي ساعه ونصف لم يكن هناك اي مرور لدوريه راكبه حتي لتأمين طريق الدير في هذا الوقت الذي بات الأقباط فيه مستهدفين في كل سنتيمتر في الصعيد و المنيا تحديدا ؟
لم يعد مقنعا ان ندعي ان السنه التي حكم فيها الاخوان مصر أتت بكل هذه الاسلحه الخفيفه والثقيله في سيناء والصعيد وهذا ولم تتمكن الدوله من القضاء عليها طوال أربع سنوات كامله مع حصار كامل لهذه الجماعه والقبض علي مرشدها وجميع رجالها المُؤثرين من متخذي القرار واصحاب رؤوس الاموال والممولين للارهاب ؟ هل الي الآن لم تستطع الدوله السيطره علي زمام الامور بالفعل ؟
أم أن هناك غضا للبصر عن بعض ما يجري للاقباط مثلما حدث بالعريش ورفح ؟ وهل ستظل الدوله تنتظر المزيد من العمليات الارهابيه واستهداف الاقباط ليكون تصرف الدوله دائما ردة فعل ؟
مع العلم ان لهجه الارهابيين مصريه وليست عربيه كما جاء علي لسان احد الناجين من الحادث الارهابي فعندما قام احد الارهابيين طلب ترديد الشهادتين من ركاب الاتوبيس ورفضوا وافصحت طريقته في الكلام عن جنسيته وطريقه نطقه للحروف والكلمات انهم من المنيا وليسوا غرباء ولا حتي من خارج المنيا!!
حيث اكدت السيده سهام عادل وهي من مصابي حادث دير الانبا صموئيل انها وبعد مغادرة الارهابيين مكان الحادث حاولت السير علي قدميها لتجد شبكه للمحمول حيث ان طريق المدق ليس به شبكات للمحمول وعندما وصلت لاقرب مكان وحاولت الاتصال بالنجده تستغيث فقد اتهمها متلقي البلاغ من شرطه النجده انها تبلغ بلاغ كاذب وظلت تقسم له انها ضمن المصابين فقام بإغلاق التليفون دون ادني مسئوليه او تحري الدقه واضافت (انهم بيتكلموا زينا كده)
اي انهم مصريين ومن المنيا .. واستكملت مريم عادل احدي الناجين من الحادث بالاتوبيس ان ضرب الاتوبيس والعمليه الارهابيه من قتل وسرقه ونهب للمصوغات والمشغولات الذهبيه استمرت حوالي 45 دقيقه , وحوالي 30 دقيقه اخري للسياره التي اتت بعدنا و كانت تستقل عمال متجهين الي الدير وقاموا بتصفيتهم جميعا عدي طفل صغير واضافت انهم 10 ارهابيين ملثمين 6 منهم كانوا يتعاملون من الركاب الاحياء بعد قتل معظم الرجال بالاتوبيس وأن هناك البعض من كشفوا وجوههم وانها تعرفت علي 3 منهم عندما عُرضت عليها صورهم
من قبل الاجهزه الامنيه !هذا ومن المؤكد انهم اشخاص مسجلين ومعلومين للجهات الامنيه ولديهم صور لهم فكيف يكونون من ليبيا اذن واللهجه منياويه ؟ او علي اقل تقدير لهجه مصريه وليست عربيه ولماذا حامت الشبهات حول هؤلاء بالتحديد ؟؟!! وكيف حصل الامن علي صورهم إلا اذا كانوا مسجلين ومعلومين ولهم ملفات لديه ؟؟
واستكملت السيده ناديه سريال مصابه وارمله الشهيد صموئيل البناء ووالدة الشهيد مينا بأن الارهابيين كانوا موحدين الزي ولكن هناك شخصا كان يرتدي جلباب وسديري تحت الزي المموه والبنطلون الكاكي ويستقلون سيارات تشبه مركبات الشرطه وسياره اخري ماركه تويوتا نصف نقل واضافت انها توسلت الي واحد من الارهابيين لصوص الارواح والمال وقالت له “كفايه كده” فقال لها( اسكتي بدل ما اضربك في قلبك )
وهذا بعد ان كان اصابها باربع طلقات في قدميها, واكدت ساميه عدلي مصابه وارمله شهيد ووالدة شهيدان, ان من استدعي النجده هم اقاربهم بعد ان قام احد المصابين بالاتصال بأسرته واخبرهم بما حدث لهم وهم في طريقهم الي الدير وبعد ان فشلت جميع محاولات الاستغاثه بالنجده علي طريق المدق المؤدي الي الدير
واوضحت ان النجده والاسعاف لم تصل لمكان الحادث غير بعد حوالي ساعتين من انتهاء العمليه الارهابيه وهروب قطاع الطرق ولصوص الارواح . واكد بشري سائق الاتوبيس مصاب وشاهد عيان وقال و انا اثناء سيري بالمدق الذي يبلغ طوله حوالي 20 كيلو متر والممتد من الطريق العمومي الي الدير وفي منتصفه تقريبا
وجدت سيارات شرطه ورجال يحملون سلاح يحاولون ايقافي وعندما وقفت اطُلق علينا رصاص (زي الرز) علي الاتوبيس وركابه وصعدوا الي الاتوبيس وقاموا بإنزال الرجال واطلقوا النار علي جميع الركاب و اخذت عده طلقات في قدميّ وكتفي وسندت رأسي علي عجله القياده فظن الارهابيون انني مُت
واضاف ( أن هناك من كشفوا عن وجوههم و شكلنا وبيتكلموا زينا) واستكمل بعد ان غادر قطاع الطريق المكان حاولت ان اسير بالاتوبيس لأصل الي الدير لاسعاف من بقي علي قيد الحياه داخل الاتوبيس ولم يقم الارهابيون بانزالهم ولكن وجدت ان جميع اطارات الاتوبيس انفجرت بعد اطلاق النار عليها من قبل الارهابيين
وانتظرنا حوالي ساعتين بعد الحادث الي ان حضر الاهالي وبعض من في الدير وطلبوا النجده والاسعاف, واكد سامي احد شهود العيان ومن كان في مكان الحادث بعد حوالي ساعتين تقريبا لقد وجدنا الجثث في كل مكان حولنا وان المشهد كان مخيفا والجثامين ملقاه ومتباعده ومتناثره والدماء كانت حولنا بطريقه صعبه واضاف ان طاقم اطباء وتمريض مستشفي العدوه ومغاغه كانوا فرحانين لما حدث للاقباط
وكانت معاملتهم سيئه للغايه وكأن المصابين والشهداء من الاعداء والصهاينه . واستكمل : هناك شئ غريب حدث برغم اننا من وصلنا الي مكان الحادث قبل الشرطه واخذنا نلملم جثامين الشهداء ونحاول اسعاف الاحياء وعندما حضرت الشرطه قامت باستبعادنا من المكان بعد ان وضعت كردون امني حول مكان الحادث والشيء المثير
للتساؤل ان الشرطه لم تقم بتفتيش اي سياره, إلي ان حضرت سيارة شرطه تتبع قسم شرطه العدوه ونزل منها ضابط ملتحي بقسم شرطه العدوه , وعندما اخبرت الضابط الذي كان يقف معنا فقال لي ايوه (حضرة الضابط تبعنا) !! وفوق كل ذلك قام اطباء مستشفي العدوه بتزوير شهادات الوفاه وكتابة عباره “سبب الوفاه صدمه رضعيه”
ويضيف ايهاب احد اقارب الشهداء وشاهد عيان انه شاهد جثامين العمال علي الارض وقد تم تمزيق ملابسهم من قبل الارهابيين للاستيلاء علي متعلقاتهم وسرقه نقودهم وموبايلاتهم . والي هذا نكتفي بما سبق مما تم رصده من شهادات المصابين والناجين واهالي الشهداء ولكن هناك الكثير من التساؤلات
الضابط الملتحي الذي يتبع قسم شرطه العدوه يتبع وزاره الداخليه المصريه ام الليبيه؟ هل تسمح وزاره الداخليه بضباط مطلقي اللحيه ؟!!
وماهي الافتكاسه الطبيه التي افتكسها مزورو وجهلاء المنيا والمدعين الطب فما معني كلمه صدمه رضعيه؟؟ و في حقيقه الامر اخذت ابحث كثيرا عن (الصدمه الرضعيه) ولم اجدها مطلقا في كتب الطب ولاغيرها واكتشفت انها صدمه جديده تضاف الي صدمات الدوله في تعليم الاطباء وتعينهم بمستشفيات الحكومه المصريه و بسؤال احد كبار الاطباء الشرعيين
أكد انه لم يسمع ولم يري هذه الصدمه طيله خدمته بمصلحه الطب الشرعي التي قاربت علي 35 عاما ولا حتي اثناء دراسته في الطب البشري واضاف شارحا هناك الصدمه النزفيه , الحساسيه , القلبيه, العصبيه, و اخيرا الصدمه التسمميه.
السؤال الاخير والذي يلح علي الاجابه جاء ضرب ليبيا كرد فعل عمليه ارهابيه ضد الاقباط في المنيا فهل هناك عمليه ارهابيه قادمه ضد الاقباط قريبا لتكون ذريعه ومبررا لتمهيد ضربه قادمه إلي غزه دون النظر إلي الاقباط وشهدائهم؟؟ علي اي حال لابد ان تنتبه الدوله في الايام القادمه ان لم تحافظ علي توازنها تجاه الاقباط
ستجد تحولا نوعيا وفقدان الطبيعه المتسامحه التي تلعب علي اوتارها الدوله وكلها ثقه بأنها عقيده ثابته لا تتغير فدوام الحال من المُحال وكل شيء من حولنا يتغير فاقباط الامس ليسوا هم اقباط اليوم والغد وكثره الضغط تؤدي حتما الي الانفجار وكلا سيأخذ حقه بنفسه اذا ظلت الدولة في التجاهل وغض البصر عن حقوق المواطنيين المسيحيين اصحاب مصر الاصليين فضلا عن ان القيادات الكنسيه والكهنوتيه التي تعتمد عليها الدوله فقدت سيطرتها وهيمنتها علي شباب الاقباط بالاضافه الي الحاله الاقتصاديه الخانقه التي طالت الجميع والبطاله وغلاء الاسعار الي آخره من الظروف الضاغطه ويزيد عليها الاضطهاد والقتل والنهب والتهجير وخطف الفتيات المسيحيات والدوله تقف موقف المتفرج وتنظر الاحداث .