انكشفت خيوط اللعبة “القطرية – التركية”، بعد دخول أزمة قطع العلاقات مع قطر في منعطف خطير للغاية وبخاصةً بعد أن أعلنت الدول الأربعة (مصر ، السعودية، الإمارات، البحرين) عن العديد من المطالب لحل الأزمة.
الجدير ذكره أنه لم تخرج هذه المطالب، بعيداً عن بنود اتفاق الرياض الذي جرى التوقيع عليه من جانب قطر عام 2014، بما يبطل أي حجة أمام قطر لرفضها.
انحياز قطر لحلف “تركيا – إيران”
ولكن المثير في الأمر، أن قطر تُثبت يومًا بعد يوم انحيازها لحلف “تركيا – إيران”، من أجل خلق الأزمات مع جيرانها في المنطقة.
ومن المعروف لدى الجميع أن دولتي قطر وتركيا، معروفين بدعمهم لجماعة الإخوان المصنفة في مصر والإمارات كتنظيم إرهابي.
كما توجد مصالح ومنافع مشتركة بين قطر وإيران وجاء على إثرها وجود قوات من الحرس الثوري الإيراني لحماية أمير قطر تميم بن حمد في قصره، بالإضافة إلى تواجد جنود من الجيش التركي داخل “الدوحة”، بحجة وجود قاعدة عسكرية تركية هناك.
أردوغان يُزيد من حدة الأزمة
منذ بداية الأزمة ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالعديد من التصريحات الرنانة التي تشعل فتيل الأزمة بين دول المنطقة العربية.
لعل كان أبرز تلك التصريحات عندما رفضت الدوحة للائحة الخاصة بالمطالب الصادرة عن السعودية وحلفائها في الأزمة المتصاعدة، معتبرًا أنها “مخالفة للقانون الدولي”، مضيفا أن طلب إغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر تمثل عدم احترام لتركيا.
وقال أمس ، إنه يؤيد رد قطر على قائمة مطالب طرحتها الدول العربية التي أعلنت مقاطعتها للدوحة.
عدم احترام لتركيا
وأضاف الرئيس التركي، أن دعوات لإغلاق قاعدة عسكرية تركية هناك تمثل عدم احترام لتركيا.
وقال أردوغان، إن تركيا تقدر وتوافق على رد قطر على المطالب الثلاثة عشر التي من بينها إغلاق قناة الجزيرة والحد من العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة تركية في قطر.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن أردوغان قوله “نرحب (بموقف قطر) لأننا نعتبر أن اللائحة المتضمنة 13 بندا مخالفة للقانون الدولي”.
قاعدة عسكرية تركية بالرياض
وأضاف أردوغان، أن تركيا عرضت أيضا إقامة قاعدة عسكرية في السعودية ولكن الرياض لم ترد.
وقال: “حتى على الرغم من أنهم لم يعودوا لنا بعد بشأن ذلك فإن طلبهم أن تسحب تركيا قواتها (من قطر) عدم احترام لتركيا”.
إعلان للحرب
وبعد التصريحات التي أطلقها “أردوغان”، أكد محللون متابعون للشأن الدولي، أن تركيا تستهدف إثارة الفتن داخل الدول العربية، مبررين ذلك بتواجد قوات تركية داخل الدوحة.
وأوضح المحللون، أن تواجد قوات تركية في قطر، يعتبر بمثابة إعلان للحرب على الخليج ومصر.
ووجه المحللون، تحذيرات عدة لطرفا النزاع في الأزمة الأخيرة بعدم الانسياق وراء “أردوغان” وتصريحات التي تعمل على إشعال الأزمة.