كشفت مصادر أمنية عن مفاجأت حول استهداف الأتوبيس خلال رحلته إلى دير الانبا صمويل ، حيث قام مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي بإطلاق وابل من الرصاص وصلت وفقا لتقديرات خبراء المعمل الجنائي إلى أكثر من 500 طلقة آلية استقرت في جسم الأتوبيس وأجساد الشهداء.
وأضافت المصادر ان التقديرات الاولية لاعداد منفذي الحادث يتراوح ما بين 15 و20 مسلحا وفقا للزمن المستغرق للحادث والذي قدر بـ 10 دقائق وفق روايات شهود العيان مع عدد الطلقات المستخدمة في التنفيذ.
وأكدت المصادر ان كافة الاجهزة الامنية تعمل بتنسيق كامل بهدف التوصل الي منفذي الحادث حيث تشير التحريات الي مشاركة ولاية طرابلس الليبية في التخطيط للحادث والاستعانة ببعض الاعراب من المنطقة في التنفيذ لدرايتهم الكاملة بالمدقات الصحراوية من موقع الحادث وحتي الحدود الليبية والتي تبلغ 150 كيلو مترا فقط.
وأشارت المصادر الي وجود عمليات مسح جوي للجبال من منطقة العدوي وحتي وادي الخريقات علي الحدود الغربية وتشمل عمليات المسح الجوي المناطق الصحراوية والجبال بمحافظتي الفيوم وبني سويف وصولا للحدود الليبية وقد قامت أجهزة الامن بالاستعانة بعدد من قصاصي الاثر لتتبع خط سير الجناة بالدروب الصحراوية وحتي اختفاء الاثر بمنطقة وادي الخريقات.
وقالت المصادر إن أجهزة الامن توصلت الي ثلاثة أسماء من المتهمين من الأعراب يشتبه في اشتراكهم في تنفيذ الحادث في ظل وجود عداوات وخلافات بين هؤلاء الاعراب والدير علي قطع أراضي محيطة بالدير ونجحت العناصر الارهابية في تجنيد هؤلاء الارهابيين واستخدامهم في تسهيل دخولهم وخروجهم لمسرح الجريمة وتأمين خروجهم خارج الحدود.
وكشفت المصادر أن العناصر الارهابية المنفذة كانت ترتدي شارات داعش علي رؤسهم وقامت باختطاف احدي السيارات ربع نقل من العمال بعد تعطل سيارة خاصة بهم فقاموا بإضرام النيران بها مستقلين سيارة العمال.
وأوضحت المصادر انه تم تعقب خط السير من خلال الاستعانة بقصاصي الاثر ، وتبين اختفاء أثر السيارات بعد مسافة 60 كيلو مترا بما يؤكد أن المنفذين كان في انتظارهم قوات دعم لمحو الاثار لتضليل وتشتيت رجال الامن وان العناصر الارهابية خططت لاستهداف رحلات دير الانبا صموائيل والتي تتم أسبوعيا يومي الاحد والجمعة لسهولة التنفيذ نظرا لوجود الدير بعمق 25 كيلو مترا داخل الصحراء وهي منطقة غير مؤمنة الا من خلال عمليات التمشيط التي تتم في الطريق السريع فقط.
ومن ناحية أخري اجتمع اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام مع رجال قطاع الامن الوطني المشاركين في فريق البحث واللواء محمد هشام عباس مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن المركزي لتنفيذ سلسلة مداهمات داخل الجبال الصحراوية وسط غطاء جوي بتنسيق كامل مع القوات المسلحة من أجل سرعة التوصل لمنفذي الحادث.
ووجه اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وفريق البحث الذي ضم اللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الامن الوطني واللواء فيصل دويدار مساعد الوزير لامن المنيا بسرعة ضبط الجناة تمهيدا لتقديمهم للعدالة من اجل القصاص لارواح الشهداء.
من ناحية اخري أكدت المصادر ان الجناة اختبأوا علي يمين الطريق قبل التنفيذ وعند وصول الاتوبيس قام احد الاعراب باعطاء اشارة لبدء الهجوم علي الحافلة فقامت السيارات الثلاث بقطع الطريق بمجرد مرور الاتوبيس امامهم والذي كان يسير ببطء نظرا لسيرة في مدق وقام المسلحون باطلاق النار علي كاوتش السيارة ثم السائق وبمجرد توقفه امطروا الجانب الايمن منه بوابل من النيران ثم قامت مجموعة بالصعود الي السيارة وقتل النساء والاطفال والاستيلاء علي المصوغات الذهبية والهواتف المحمولة والنقود ونزلوا مسرعين.
وأضافت المصادر انه بمجرد نزول المسلحين من الاتوبيس فوجئوا باشارة أخري من الاعراب ان هناك سيارة ميكروباص واخري ربع نقل قريبة من مكان التنفيذ فانتظروهم وامطروهم بوابل من النيران واخذوا السيارة الربع والقوا ببعض المنشورات داخل الاتوبيس والميكروباص ولاذوا بالفرار.