بقلم / مروة عيسى
عندما نجبر أن نعيش و نحن أموات . بلا إنسانية و لا رحمة يتحكم بنا من لا يعرف الرحمة . يتحكم بنا كل جاهل و متعصب لفكره . لا يرى أن الجميع عبيد يعيش تحت امرته . عندما نحيا في مجتمع مريض انتابه مرض النفاق . أصبحنا لا نستطيع التفريق بين الغث و الثمين .
ففي كل يوم يمر علينا تتكشف أمامنا الكثير من الوجه التي لا ندري من أين تأتي . فعندما نرى من يصفق للباطل علنا و من وراء القطبان يسب و يلعن أليس هذا نفاقا أم لا ! وهل من يقول الحق يوصف بالمريض النفسي !
حقا أننا مرضى نفسيون لا يمكن أن نحيا في مجتمع يسيطر عليه العملاء و المنافقون . في مجتمع لا يعرف النقاء أو ربما يتجاهله .
و ياليت الأمر يقتصر على المرض النفسي للمجتمع فقط و لكن هذا المرض تفشى ليشمل المرض الاقتصادي أيضا . فأصبح هم كل منا أن يوفر احتياجاته الأساسية من مأكل ومشرب و ملبس . و ياليتنا نستطيع تحقيق ذلك .
أليس المرض النفسي و الاقتصادي اجتمعا معا على العرب عامة و المصريون خاصة إلى الحد الذي حاولت الدول الغربية مساعدتنا و التفكير في الوقوف إلى جانبنا . أليس حقوق الإنسان المهدرة في بلادنا تفتح بابا من التدخل الأجنبي المقنع في تلك الفترة و ربما يتحول ذلك التدخل إلى غزو حقيقي فيما بعد بعد تدمير شبابنا و تهجيرهم من بلادهم عنوة حتى لا يموتون من جراء المرض النفسي و الاقتصادي .
حقا إننا نجبر على العيش و نحن أموات . نلتمس الرحمة من خالقنا فهو القادر على تبديل أحوالنا .
الوسوممروه عيسى
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …