طالت لعنة الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الاوقاف الأسبق، الشيخ عبدالله رشدي، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، والذى خرج بتصريحات على صفحته الشخصية أيد فيها ما قاله الدكتور سالم عبدالجليل بشأن عقيدة المسيحيين، حيث بين رشدى الجانب الشرعى فيما ذكره عبدالجليل، مشددا في الوقت نفسه على التعايش السلمى بين المسلمين والمسيحيين.
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أنه تقرر إنهاء عمل الشيخ عبدالله رشدى، من إمامة مسجد السيدة نفيسة، وإحالته للتحقيق مع إلحاقه بعمل إدارى بمديرية أوقاف القاهرة.
وأضاف الشيخ جابر طايع، فى تصريحات لليوم السابع، أن القرار جاء بعد مناصرة رشدى لرأى الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل الوزارة الأسبق، وتصريحاته بشأن عقيدة المسيحيين.
الشيخ عبدالله رشدى، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة السابق، والمحال للعمل الإدارى، بعد مساندته سالم عبدالجليل، علق على القرار قائلا: “ما حدث معى مخالف للقانون، حيث إننى لم أرتكب أى مخالفة قانونية، وفوجئت بقرار تحويلى لعمل إدارى والتعسف ضدى بمنعى من الخطابة والتدريس، ونقلى من مسجد السيدة نفيسة، مع أن كل ذلك ليس قانونيا”.
وأضاف عبد الله رشدى اليوم الجمعة: “أنا لست متهما بشىء أصلا، ومنذ فترة تم تحويلى للتحقيق، كذلك لم تصدر لى أى إدانة أو اتهام، ولازلت حتى اليوم لم أدن فى شىء”.
وأضاف: “الذى يحدث هو خدمة لداعش ولأخواتها فنحن نحاول فك الارتباط الذى زرعته الجماعات المتطرفة فى عقول الناس بين الكفر والقتل، ونوضح للناس أن مجال التعايش السلمى قد قرره القرآن، وأنك حينما تقرأ آية وتجد فيها لفظ كفر فلا يصح أن ينصرف ذهنك لأن معناها قتل، نحاول فعل ذلك، وهذا هو ما درسناه وما تعلمناه، كى لا يرسخ فى أذهان الناس أن الكفر هو القتل، ومن ثم ينشأ لدينا جيل من الشباب محشو بأفكار القتل والتفجير، لأنه لم يلق توضيحا ولا تبيينا سليما لهذه الآيات”.
من جانبه، أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، أن رشدى سيتسلم عمله الإدارى بمديرية أوقاف القاهرة يوم الاحد، وسيمتثل للتحقيقات.
فى المقابل، أعلن الشيخ سالم عبد الجليل، فى بيان على صفحته بـ”فيس بوك”، أنه قرر عدم الحديث مطلقًا للإعلام، مضيفًا: “أعتذر لكل الإعلاميين الذين عرضوا علىّ استضافتى فى برامجهم”.
كان الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، حاول الدفاع عن نفسه عقب وصفه المسحيين بـ”الكفار وأصحاب العقيدة الفاسدة”، قائلا: “أؤكد على التعايش المشترك مع كل البشر مهما كانوا بوذيين، ملحدين مسيحيين أيا ما كان، والمسلم هو من سلم الناس منه، والمؤمن هو من أمنه الناس على أهله وماله، ومن اختلت عنده أركان الإسلام يكون خارج عن دائرة الإيمان لا يعنى إطلاقا استحلال دمه أو ماله وأهله الإسلام ليس لديه امتهان لأى شخص بسبب اعتقاده”.