الأحد , ديسمبر 22 2024

الله في فكر المتطرفين

بقلم : مدحت قلادة

الله فى فكر الأديان والفلسفات هو القوى العظمى التى تتحكم فى الكون منه الحياة وفي الحياة ..
رغم اختلاف الأديان السماوية أو الوضعية فى مفهوم وكينونة هذا الإله إلا أن صفات الإله تكاد تكون واحدة لدى الغالبية من البشر فالله هو ضابط الكل وفاحص القلوب.
وصفات الله عديدة منها الرحوم الرءوف العادل الحق القوى، ومن العجيب أن الكل يؤمن بصفات الله مهما تنوعت ديانتة ولكن الله فى فكر شرقنا التعيس له مفهوم آخر عند الغالبية خاصة المتطرفين منهم فعلى سبيل المثال
الضعيف فكونوا جيوش له وأنصار له وتسمع عن جنود الله وحزب الله مدجيين بالأسلحة ليس فقط بهدف حماية انفسهم بل الله الذى يومنون به فكونوا جماعات تجوب فى الأرض فسادا تحت مسمى حماية فكر الله ونشر كلمته!! التى فى الواقع هى كلمتهم وفكرهم واعتقادهم القاسي.
عجيب أمر شرقنا التعيس حولوا الله المحب الرحوم عن صفاته.. فتجد من يذبح وينحر البشر وآخر يستحل الاعتداء والاغتصاب تحت اسم الله ومن العجيب أنهم يتكلمون عن الشرف والعفة وحفظ الإنسان طاهرا وأعمالهم مملوءة نجاسة وعهارة بل يستبيحون النساء والأطفال تحت مسمى سبايا ويعيدون تاريخ مقيت ويصرون على الرجوع للخلف قرونا عديدة بأفكار ويجترون أفكار بالية وحياة متخلفة وأعمال مشينة تحت اسم الله.
السجان ليس من صفات الله ولكنهم بأعمالهم أضافوا لله هذا الاسم، فحرية الاعتقاد الذين يتشنجون بها أصبحت هى الدخول لدينهم والإيمان بالأههم ومن يريد العودة أو من يسعى لترك الدين يجد دولة كاملة مسخرة للبقاء في الدين تحت بنود دينية بالطبع تخالف فكر الله.. ولكن الاختلاف عندهم مرفوض والإيمان بغيرهم منقوض.
لقد أساءوا لله عز وجل فصوروه كسجان وفسروا الدين بفكرهم وسخروا الله حسب هواهم هم فأضافوا صفات لله عز وجل تختلف من ضابط الكل إلى المرتعب من الكل خاصة تاركي الأديان والله الرحيم الى الذابح الناحر وأخيرا صوروه كأنه إله ضعيف يحتاج الى من يساندوه بقوة بشرية وبسيوف وآلات حربية، وقوانين ازدراء.
لقد حول متطرفو الشرق صفات الله ولم يكتفوا بالتغيير بل أصبحت الإضافات تزيد وتشوه هذا الإله وتبعده عن صفات الله فى كل الأديان.
ترى متى يعود الشرق لرشده ويدرك أن الإيمان بالله ليس فيما يقولون بل فيما يفعلون وإن كانت أعمالهم مشينة فكم يسيئون لله عز وجل
متى يدرك الغرب أن حرية الاعتقاد توافق طبيعة الله، فالله قيل عنه “يمطر مطره عن الأشرار والأبرار ويشرق شمسه على الجميع أيضا”، “والله محب يترك الكل ليؤمنوا به عن حب وحرية كاملة وليس سجانا لمن دخل أغلق عليه الباب”
أخيرا متى يؤمن الشرق أن الله هو القادر ولا يحتاج إلى سيوف وسنج وأسلحة متطورة ليؤمن به الآخر لقد أساءوا للدين شوهوا الله الذي يومنون به بأعمالهم وحولوا صورة الله , من الله محبة وأسماء الله من المحب الودود العطوف إلى السادى المتعطش للدماء بالطبع ليس كل أهل الشرق بل هناك ما زال نور يشرق فى العديد من التنويريين أصحاب الفكر فمتى تكون للأغلبية الفكر التنويري الذي يضيف ومتى تعلى الغالبية صوتها للسمو بالدين من خلال أعمال وليس من خلال شجب من خلال إصلاح وليس من خلال همس من خلال عمل على أرض الواقع.
الله محبة للكل ومن لم يؤمن بالمحبة فلن يولد من الله.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.