قتل مؤسس ومدير شبكة “جم تي في” التلفزيونية الناطقة بالفارسية، الإيراني سعيد كريميان، أمس السبت، إثر إطلاق الرصاص عليه في اسطنبول إلى جانب شريكه، وهو رجل أعمال كويتي.
وأوردت صحيفة “حرييت” التركية أن كريميان تعرض لإطلاق نار توفي في إثره بعد أن أوقفت سيارة دفع رباعي سيارته، وفتح من بداخلها النار عليه، كما قالت “أسوشييتد برس”.
وقالت الصحيفة إن السيارة رباعية الدفع عثر عليها لاحقاً مهجورة ومحترقة. ولم يكن هناك رد على أرقام هواتف “جيم تي في”، اليوم الأحد.
وبحسب “أسوشييتد برس”، عرفت وكالة دوغان الخاصة للأخبار القتيل الكويتي بالأحرف الأولى من اسمه “م. م.”، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا” عن القنصل العام في إسطنبول تأكيده على أن مواطناً كويتياً قتل إثر إطلاق النار عليه، بدون الاستطراد في تفاصيل.
وأطلقت مجموعة شبكات “جم تي في” عام 2006، وتضم 17 قناة تلفزيونية، بحسب موقع المجموعة. وتبثّ القنوات مسلسلات أجنبيّة بالفارسية في إيران، وتمّ اتّهامها سابقاً بالعمل على نشر الثقافة الغربيّة.
وتبثّ قنوات “جم” برامج كـ”أميريكا غوت تالنت” و”ذا إكس فاكتور” ومسلسلات تركية مترجمة للفارسيّة، كما لديها قنوات ناطقة بالكردية والأذرية والعربيّة.
وتستهدف القناة الإيرانيين والناطقين بالفارسيّة عموماً، كما أن لديها جمهوراً في أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند.
وشركة “جم” نفسها أطلقت عام 2001، وكانت تعمل من لندن، ثم انطقلت إلى دبي عام 2002.
وبحسب “بي بي سي”، فإنّ كريميان هُدّد من قبل النظام الإيراني في الأشهر الثلاثة الماضية، وكان يخطّط لترك إسطنبول والانتقال للعيش في لندن.
ويعتبر المسؤولون الإيرانيون القناة ومَن يعملون فيها مخالفين للقوانين، لما تبثّه من محتوى.
ويأتي مقتل كريميان (45 عاماً)، بعدما حكمت عليه محكمة إيرانية بالسجن في مارس لعمل “دعاية” ضد البلاد.