من يتصور ذلك فانه سيظل بعيدا عن حقيقة الإرهاب .. وإذا ظللنا بعيدا عن واقع الإرهاب وحقيقته فإننا سنظل بعيدين عن الاليات الحقيقية للمواجهة التى من شأنها أن تقضى عليه .
هذة الأسئلة راودتنى وانا أصحو علي خبر تفجير إرهابي لكنسية مار جرجس بمدينة طنطا .. ثم أعقبه تفجير بالكنيسة المرقسية بالاسكندرية فى احتفال المسيحيين ب ” احد الشعانين { الزعف } ” .. وفى استعداد مصر لاستقبال بابا الفاتيكان .
واذا عدت الى اسئلتى فأننى أقول : هل يستطيع المتدين الحقيقى الراغب فى رضا الله الباحث عن الامان القلبي والسلام مع النفس والكون والناس ؟
أقول : هل يستطيع أن يقتل ويرى الضحايا تتناثر في كل مكان بهذا القلب والتوجه .. بل لايستطيع المتطلع الي ربه ورضاه أن يفجر نفسه .
اذا أردت أن ارد علي السؤال فانه من المستحيل علي المتدين الحقيقي ان يقدم علي مثل هذا العمل الإجرامى الذى يخالف كل الشرائع السماوية التى تنهي عن كل أشكال زهق الأرواح وقتل النفس بدون وجه حق .. بل انه المتدين الحقيقى يتجه الى دائما فى تدينه الى ربه وليس الى تيار سياسي أو أتجاه فكرى له مقاصده البعيدة عن الرغبة فى رضا الله .
من هنا فإن الأمر أكبر من الفكر الديني وان استخدمت النصوص الدينية الملفقة المعني والملفقة الاتجاه فى تحقيق الهدف الذى يسعي خلفه الإرهاب .
إذن الإرهاب بلا دين وان استغل أربابه بعض النصوص الدينية فى الاديان كلها المجتزءة من سياقها للوصول الي هدفه .
كذلك فإن الدين الأيديولوجي او السياسي لا يحسب علي التدين او الدين لانه يجمع بين الهوى السياسي والدين فلا يصبح الله وحده في قلب هذا المؤدلج أو الساعي الى هدف سياسي .
من خلال المعطيات السابقة فإن الارهاب اوسع من بعض المتدينين الذين يرون رأيا غير مايراه العلماء الحقيقيون .. وقد عايشنا بعض هذة التيارات التى لم تثبت أمام قوة الدولة وانتهت وقضت عليها الدولة قضاء مبرما .
لذا فإن ما يحدث الان هو عمل كبير لا يريد لمصر ان تأخذ طريقها ويعرف حقيقة التدين لدى المصريين ومكانة دور العبادة ويسعي منذ زمن بعيد لشق صف المصريين .. لتدخل مصر فى دوامة ذاتية لاتنتهى من العنف والارهاب الاسود .. أي تصبح بلا حاجة لمساعدات خارجية من قوى الشر كما يحدث الان وبإذن الله لن يصل الامر الي هذا .
وبالتالي فعلي مصر وعلي الدول التي تسعي الي امن حقيقي للعالم ان تواجه القوي الشريرة وتكشفها وتقطع الطريق عليها فلا تصل الي ضعفاء النفوس الجهلاء المتعطشين الي المال من خلال بحور دم الأبرياء او لظرف آخر لتحقيق أحلام سياسية .
وعليه فإن حوارا صريحا ودراسات حيادية وموضوعية لما يحدث من شأنها أن تضع أيدينا علي عدونا وتمنحنا آليات مواجهته المناسبة لظروفنا .
الوسومالإرهاب الإرهاب، الإرهابى حبيب عبد النور
شاهد أيضاً
السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”
كتبت: أمل فرج فيما لا تزال مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا، تحت وقع …