جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أتت كلمة *Gypsy* أي غجري، من معتقد خاطيئ حول أن الغجر ترجع أصولهم لمصر– ولكن الأبحاث ترجح أن أصولهم ترجع لشمال غربي الهند، وبدأوا عام 1300 ميلادياً في هجرة كبيرة للغرب، واعتبروا غرباء في البلاد التي عاشوا بها، إذ أُطلقت عليهم ألقاب مثل الغرباء.. والذين لا يجب لمسهم .
ويعتقد اللغوي الإيطالي ذو الاصول الغجرية إيان هانكوك، أن أسلافه غادروا الهند في القرن الحادي عشر بعد غزو محمد الغزاني، إذ حشد الحكام الهندوس جيوشهم لمواجهته، وبعد هزيمتهم بدأت حملات الهجرة لأوروبا.
وعمل الغجر لسنوات طويلة في أعمال مثل الرقص عزف الموسيقي والحدادة وفي سنة 1308 ميلادياً هزم العثمانيون اسرة الغزاني وقواتهم لذلك انضم لهم الكثير من الغجر بعدما تغيرت هويتهم ولغتهم كثيراً وانتشروا مع العثمانيين على طول أوروبا وعرضها.
والغجر في مصر يطلق عليهم ايضا الهنجرانية والمساليب وينقسم الغجر في مصر الى ثلاثة أقسام هم الغجر والحلب والنور ويرجع وجود الغجر في مصر الى بين عام 1546 – 1549م وقد اعتبروا حينها غرباء ومن أهم ملامح تاريخ الغجر في مصر ارتباطهم بشخصية الزير سالم وقصة صراعة مع أبن عمه جساس معروفة جيدا عند الغجر والصراع بين سالم وابن عمه جساس حول رئاسة القبيلة ويعتقد الغجر أن قائدهم هو جساس ولذا فهم يدعون أنفسهم .عرب جساس. ولكنهم لقوا الهزيمة على يد الزير الأقوى الذي انتصر عليهم بخداعه ثم لعنهم بأن يركبوا الحمير إلى الأبد. يعيش الغجر في مصر في تجمعات يضم كل منها عددا من الأسر وطابع الغجر المصريين هو الترحال كما أن هناك بعض التجمعات المستقرة أو شبه المستقرة التي تمارس التنقل الموسمي وتكون لها أماكن .قري عبور. تستقر فيها بعد الترحال بين القرى
. ومن نماذج الجماعات المستقرة.. غجر قرية الروبيات الذين اختاروا هذه القرية مقرا أساسيا لهم لتوسطها بين خمس قرىأخرى. يعيش الغجر المستقرون في مساكن تتناسب مع المنطقة التي يحلون بها ومع مستواهم المادي، فقد تكون المساكن مشيدة بالطوب الأحمر أو بالطوب اللبن ويتوسط مساكنهم حوش متسع به الأغنام والكلاب أما محتويات المنزل فلا تتعدى المعدات الضرورية ويميل الغجر بصفة عامة إلى السكنى في أطراف القرى وذلك لعدم ميلهم إلى الاختلاط بالأهالي و لإبعاد الأنظار عن أنشطتهم. لا يلجأ الغجر للقانون بل يحكمهم مجلس يسمى بمجلس المغارمة ويتولى الفصل في المنازعات ويتكون من كبير الغجر يعاونه ثلاثة رجال.
يعمل الغجر في صناعة المناخل من شعر الخيل وعمل المسامير والرقص الشعبي وتدريب القرود ـ خاصة من يسكنون منطقة الأزبكية بالقاهرة ـ وأعمال البهلوانات في الموالد وتعمل نساء الغجر في قراءة الطالع وتعيش هذه المجموعة في منطقة تسمى “حوش بردق” كما يقمن بعمل الوشم ومن الأعمال التي تمارسها الغجريات الغناء والرقص “الغوازي” والتسول وتقوم جماعة النوَر بوجه خاص بالسرقة بطرق متنوعة ولا يتزوج الغجر من خارجهم ويقاس ثراء الغجرى بعدد زوجاته وعدد قروده ويرتفع مهر الفتاة الغجرية إلى مائة ألف جنيه لقدرتها على كسب المال بالسرقة والرقص ولذلك تقام احتفالات كبرى عند ولادة الأنثى وتصبغ الغجرية شعرها باللون الأصفر لاعتباره من علامات الجمال. ولا يعرف عدد الغجر في مصر إذ واجهت الصعوبات كل من حاول إحصاءهم وقد أرجعوا ذلك في بعض الأوقات إلى أن حكام مصر كانوا يجبرون الغجر على دفع ضريبة الرؤوس مما حدا بالغجر إلى اتباع طرق الخداع للتهرب من الضريبة فكانوا يفرون سرًا إلى القرى وأطراف الصحراء. على أن المعوق الأساسي هو أنهم يفضلون الاحتفاظ بكل جوانب حياتهم سرًا خاًصًا بهم رغبة في التقليل من أعدادهم ببتنصل من الأصل الغجري ورغبة في عدم إظهار جماعة الغجر كجماعة قوية وكثيرة العدد مما قد يثير أمامها المتاعب انتشر الغجر في قرى مصر وصحاريها وتتركز أعداد ملحوظة منهم في حي غبريال بالإسكندرية، وقرى طهواي بالدقهلية وكفر الغجر بالشرقية وحوش الغجر بسور مجرى العيون بمصر القديمة وقرية سنباط والمقطم وأبو النمرس ومنشية ناصر. يستوطن محافظة الدقهلية أكثر من 4 آلاف غجرى حيث يسكن قرية طهواي التابعة لمركز السنبلاوين نحو ألفي غجري، ويسكن نحو 1500 قرية العصيا بطلخا إضافة إلى 500 غجري متفرقين في المنصورة والجمالية وميت سلسيل يعرفون بالغجر الرحالة.ومن مشاهير الغجر في مصر الريس متقال الريس شمندي وخضرة محمد خضر
