التمويل والفساد .

الكاتبة . ايمان نسيم
منظومة التموين والفساد “مُعضلة”.فما كل هذا الكم من الفساد الذى يشوب هذة المنظومة الخدمية ،التى تخدم قطاع كبير جدا من المواطنين. ولا أدرى هل نقضى على هذة المنظومة حتى نقضى على الفساد ؟
هناك أراء تنادى بألغاء منظومة التموين وتقديم الدعم النقدى للمستحقين ،حتى لا تتاح الفرص للفاسدين والمرتشين ،ورغم توجهات الدولة بمؤسساتها وعلى رأسهم الرقابة الادارية بمحاربة الفساد وفضح العديد من قضايا الرشوة والفساد ،الا ان الفساد المستور أكثر بكثير.
ولكن هل القضاء على هذة المنظومة وما تحتويه فى جوفها من أصحاب الذمم الخربة ،الذين لا يدخرون جهداََ فى النهب والسرقة دون ضمير او وازع أخلاقى فيرحموا الوطن لما يمر به من أزمات أقتصادية وما يعانيه المواطن من غلاء اسعار وتعذر فى المعيشة ،الحل الأمثل حتى ينعم المستحقين بالدعم المُقدم لهم وتنعم مصر بأموالها المنهوبة والمُهدرة.
فى الحقيقة ،سيؤدى بنا هذا الى نوع أخر من الفساد والمُعاناة. فبالرغم من أن المنظومة أثبتت فشلها بسبب الفساد الذى يبتلع أموال الدعم ويكبد مصر الكثير ،الا أنها خلقت أسواق موازية “مجمعات استهلاكية”تحارب الاحتكار وجشع التجار. وبالأخص فى هذة المرحلة التى يعانى فيها الأقتصاد ومع أرتفاع سعر الدولار وتحرير سعر الصرف والدولار الجمركى ،الذى يستغله التجار والمحتكرين لزيادة أسعار السلع والمنتجات بصورة مستمرة ودون مُبرر بهامش ربح مُغالى فيه ويعلقون جشعهم وأستغلالهم على شماعة الدولار ،فتأتى السلع التموينية كبديل للمواطن ،ليحصل على السلع الأساسية اللازمة لكل أسرة كالسكر والزيت والأرز وغيرها. وتحجيم الأسعار حتى لا يصل الجشع والأستغلال الى مداه. فيعانى المواطن أكثر من مُعاناته.فالفساد من الناحيتين يجعل المنظومة والحكومة والمواطن بين شقى الرحى.
فماذا نحن فاعلون ؟؟؟؟؟