الإثنين , ديسمبر 23 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

ماذا لو كنا كلاب .

كتب عصام أبوشادى
توقفت كثيرا أمام حادثة القاضى الذى قبض عليه متلبسا لحيازته مخدر الحشيش،وكيف لقاضى يجلس على منصة القضاء،يحكم بإسم الله،وميزان العدالة شاهدا عليه،فسمح لنفسه،وهو عدل الله فى الأرض ،أن يلطخ نفسه،ومنصة قضاؤه،بهذا العار.

ولكن التجارب علمتنا أن المال والسطوة،تجعل البشر ينسون هذا العار،فكم من البشر لطخوا سمعتهم من أجل هذا المال الحرام،ويعيشون الآن بيننا بما سرقت أيديهم، ولكن آفة حارتنا النسيان.

ولن تتوقف تلك السرقات،مادامت هناك نفوسا تسجد لهذا المال الحرام ،مهما كانت مناصبهم،ضاربين بعرض الحائط،بكل المبادئ الإنسانية.

فإذا كان البشر قد عدموا من تلك المبادئ،فكيف لكلب يعلمنا هذه المبادئ .
فقد عجز الضمير الإنسانى،فيما لم يعجز عنه الكلب،،كلب ياسادة،
وقف أمام الجاه والسلطان،وأبى أن يخالف ضميره،مهما كان سطوة الماثل أمامه.
فكم من البشر خالفوا ضمائرهم،أمام هؤلاء اللصوص الذين يتمتعون بالصفوة والسلطان والجاة،من أجل فتات يرمى إليهم من حرام،أوخوفا على أنفسهم من السؤال،ضاربين بعرض الحائط مصلحة بلادهم،وعائلاتهم،وأولادهم.

لم نتعلم شيء ونحن البشر الذين كرموا من فوق سبع سموات.
فأبينا أن تكون ضمائرنا،من نفس ضمائر الكلاب.
وجميعنا نعرف الكلاب،وجميعنا نعرف وفائهم ، وكذلك تكريمهم فى القرآن الكريم فى سورة الكهف.
فماذا لو أصبحنا كلابا،،؟

ماذا لو أصبحنا مجتمع كلابى، من فصيله ذاك الكلب الذى آبى أن يخالف ماوكل إليه من مهام يؤديها أثناء عمله.

كيف استطاع كلب ألا يخالف ضميره،وقبلها بثوانى قد يكون معلم هذا الكلب،قد فقد ذلك الضمير،لمجرد أنه شاهد مايمثله الماثل أمامه من منصب،
ياساده لتعلموا أن الكلاب لديها ضمير،يفوق ضمير الإنسان بمراحل.
فعليكم أن تختاروا، إما ان تكون كلابا بضمير،أو تكونوا بشرا بلاضمير
وعلينا أن نتعلم من الآن كيف نكون كلابا.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.